اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم.
وهاجم الجيش السوداني من قاعدة حطاب العسكرية شمالي الخرطوم مواقع للدعم السريع، بينما أشارت مصادر ميدانية إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين في منطقة السامراب بمدينة بحري شمالي العاصمة.
وسُمعت أصوات المدفعية الثقيلة المنطلقة من منصات الدعم السريع نحو مواقع الجيش السوداني في منطقة أم درمان غربي الخرطوم، بينما ردت مدفعية الجيش بالإطلاق باتجاه مواقع الدعم السريع في محيط المدينة الرياضية وجبرة جنوبي الخرطوم، وقد أدى ذلك إلى تصاعد أعمدة الدخان.
وذُكر أن سلاح الجو التابع للجيش السوداني دمر أكبر مخزن ذخيرة لمليشيا الجنجويد شرق الفاشر ولازالت أصوات انفجار الذخيرة تسمع حتى الآن بكل وضوح داخل مدينة الفاشر.
كما تعاملت الطائرات مع تجمعات لمليشيا الجنجويد غرب الفاشر منطقة بركة.
في الأثناء، نقلت صحف سودانية عن مصادر عسكرية أن السلطات أغلقت معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا بعد سيطرة مجموعات "الفانو" الأمهرية على المعبر في الجانب الإثيوبي.
وقالت المصادر: "إن السلطات السودانية بولاية القضارف شرقي البلاد أغلقت معبر القلابات الحدودي، وتوقفت على إثر ذلك أنشطة التجارة الحدودية بين السودان وإثيوبيا كما توقفت إجراءات السفر والجوازات".
وحسب المصادر ذاتها، فإن السلطات السودانية سمحت لعناصر الشرطة الفدرالية والجيش الإثيوبي التي كانت ترابط على المعبر بالدخول إلى الأراضي السودانية بعد تجريدهم من السلاح.
وأضافت أن مليشيات "فانو" سمحت في المقابل للسودانيين العالقين داخل الحدود بالسفر والمغادرة.
وسيطرت مليشيات "فانو" المتمردة في إقليم أمهرة الإثيوبي المحاذي لولاية القضارف على منطقة المتمة يوهانس الإثيوبية المحاذية لمدينة القلابات السودانية.
وتعدّ "فانو" نفسها القوات الخاصة لإقليم أمهرة، وشاركت في دعم القوات الحكومية في قتال متمردي جبهة تحرير تيغراي.
وعلى صعيد آخر، توجه رئيس مجلس السيادة السوداني "عبد الفتاح البرهان" إلى الصين، للمشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي تستضيفه العاصمة بكين.
وقالت وكالة الأنباء السودانية (سونا) إن "البرهان" سيجري جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ" لتعزيز آفاق التعاون المشترك وإيجاد شراكات إستراتيجية بين البلدين في المجالات كافة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18. (İLKHA)