قال الرئيس الأميركي جو بايدن: "إن التوصل لاتفاق نهائي بشأن تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بات قريبًا جدًا"، غير أنه أشار إلى أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، لا يفعل ما يكفي من أجل التوصّل إلى ذلك".

يأتي ذلك في وقت تصاعُد المظاهرات في الكيان المحتل، والتي تطالب بالتوصّل إلى اتفاق تبادل أسرى، كما تتصاعد الانتقادات ضدّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والتي تحمّله مسؤولية مقتل 6 محتجزين لدى حركة حماس، عُثر على جثثهم داخل نفق في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال بايدن: "قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الرهائن في غزة".

وأضاف بايدن: "لا أعتقد أن نتنياهو يبذل جهدًا كافيًا للتوصل إلى صفقة رهائن".

في المقابل، اتهم منتدى عائلات الأسرى والرهائن المحتجزين في قطاع غزة، في بيان، رئيس حكومة الاحتلال، بمواصلة عرقلة المفاوضات ومنع التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وقال في بيان أصدره، بعد تصريحات بايدن: "إذا كنا بحاجة إلى دليل إضافيّ على أن نتنياهو يُفشل عودة المختطَفين، فقد حصلنا عليه من الرئيس الأميركيّ".

وقالت العائلات في بيانها: "إن تصريحات نتنياهو بأن إسرائيل لن تغادر محور فيلادلفيا، لا بعد 42 يومًا ولا بعد 42 عامًا، خطيرة وتعني أنه لن تكون هناك صفقة".

وشدّد منتدى العائلات على أن الشعب الإسرائيلي لن يسمح للكابينيت (وصفته بأنه الكابينيت الذي تخلى عن مواطنيه) بمواصلة تمييع الصفقة التي كان من الممكن أن تنقذ حياة ثلاثة على الأقل من بين الرهائن الستة الذين دفنوا في اليومين الأخيرين.

وانتقد مسؤولون صهاينة، وصفتهم التقارير العبرية، بأنهم رفيعو المستوى بدون أن تسمّهم، تصريحات بايدن بعد وقت وجيز من صدورها، ما يشير إلى كونها في الغالب، تصريحات صادرة عن نتنياهو نفسه، أو محيطه المقرّب، نقلاً عنه.

وقال المسؤولون: "الغريب أن الرئيس الأميركي يضغط على رئيس الحكومة، نتنياهو، الذي وافق على العرض الأميركيّ في 31 أيار/ مايو وعرض الوساطة الأميركية في 16 آب/ أغسطس، وليس على رئيس حماس يحيى السنوار، الذي يواصل رفضه بشدة لأي صفقة".

وأضافت المصادر ذاتها: "إن كلمات الرئيس الأميركي خطيرة بشكل خاصّ، عندما تُقال بعد أيام قليلة من إعدام ستة رهائن إسرائيليين، بما في ذلك مواطن أميركي".

وكانت حركة حماس قد أكدت في بيان، أمس الأحد، أن الأسرى قتلوا بقصف صهيوني وعلى الرئيس الأميركي جو بايدن، إن كان حريصًا على حياتهم أن يوقف دعمه للعدو، ويضغط عليه لإنهاء عدوانه فورًا على غزة".

وفي بيانات سابقة، قالت حماس: "إن العشرات من الأسرى قتلوا جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مناطق في القطاع خلال الحرب المستمرة للشهر الـ11 على التوالي".

وشارك عشرات آلاف الإسرائيليين، مساء أمس الأحد، في مظاهرات ضخمة وغير مسبوقة في الكيان المحتل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وبخاصة في مدينتَي تل أبيب والقدس، فيما قدّرت شركة Crowd Solutions، بأن 280 ألف شخص تظاهروا في تل أبيب، مساء الأحد، في تل أبيب وحدها.

وأغلق محتجّون إسرائيليون، لساعات، طرقًا رئيسية وبخاصّة في مدينة تل أبيب، ومدخل مدينة القدس المحتلة.

وحاول رئيس حكومة الاحتلال بينامين نتنياهو، الدفاع عن قراره الذي أقره بواسطة الكابينيت السياسي والأمني، بعدم الانسحاب قوات الاحتلال من محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إرهابية مدمرة من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي خطاب مطول في هذا الشأن خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته التي عقدت، اليوم الاثنين، قال نتنياهو: "إن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا لا بعد 42 يومًا ولا بعد 42 عامًا"، على حد تعبيره. (İLKHA)