عقد حزب الهدى في بينغول فعالية احتجاجية أمام المسجد الكبير في وسط المدينة، تنديدًا بالجرائم الصهيونية التي تُرتكب بحق غزة والشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في إطار الفعاليات الأسبوعية التي ينظمها الحزب للتعبير عن رفضه للجرائم الصهيونية والتضامن مع المقاومة الفلسطينية.
وبدأت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة ألقاها "شفيق بورو"، ممثلاً عن حزب الهدى في بينغول.
وفي كلمته، استشهد "شفيق بورو"، بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (آل عمران: 200)، مشددًا على أن المقاومة الفلسطينية في الأقصى وغزة ليست مجرد دفاع عن فلسطين، بل هي مقاومة باسم الأمة الإسلامية جمعاء.
وأكد "بورو" أن تخلي المسلمين عن غزة وفلسطين يُعد بمثابة الهروب من المسؤولية، وترك الجبهة.
وقال، بورو: "هذه المعركة هي معركة وجودية لنا جميعاً، يجب أن نكون على أهبة الاستعداد، وأن نعمل بكل قوتنا لدعم المرابطين في الأقصى، وأن نتصدى لمحاولات التفرقة وزعزعة الوحدة بين المسلمين، من يدعم الصهاينة سرًا أو علنًا، ومن لا يقطع علاقاته التجارية مع الكيان، ومن يقف موقف المتفرج أمام الإبادة، فهم جميعًا مسؤولون عن هذا الظلم".
وأشار "بورو" إلى أن الجرائم الصهيونية لم تقتصر على غزة، بل امتدت إلى الضفة الغربية ولبنان، حيث تُرتكب مجازر جماعية وتُحرق الأراضي الفلسطينية بهدف توسيع المستوطنات.
كما انتقد السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية لتعاونها مع الصهاينة وسياساتها المتوافقة مع الإملاءات الأمريكية والصهيونية، مطالبًا بوقف القمع الذي يستهدف المقاومين.
وحذر "بورو" من خطط الصهاينة والولايات المتحدة لاستغلال مفاوضات وقف إطلاق النار لجعل الاحتلال أمرًا واقعًا دائمًا، داعيًا المسلمين إلى الوعي والحذر من هذه المناورات.
كما طالب بتفعيل القوانين التي تجرم مشاركة مزدوجي الجنسية في الجرائم الصهيونية وتقديمهم لمحاكمة.
وفي ختام كلمته، شدد "بورو" على أهمية إبقاء غزة والمسجد الأقصى على رأس أولويات الأمة، ودعا إلى تحريك كافة الطاقات لدعم المقاومة، مؤكدًا أن هذه المعركة تتطلب الوحدة والصبر والإصرار.
وختم بالقول: "كلنا ملزمون بالاستمرار في الكفاح بإيمان وصبر، ونبذل كل جهودنا لدعم غزة والأقصى، ونتحد تحت راية المقاومة المتعاظمة بدماء الشهداء".
واختتم البرنامج بالدعاء الذي ألقاه أحد الحضور، داعيًا الله لنصرة الإسلام والمسلمين، وتحرير المسجد الأقصى، وحماية غزة وأهلها.(İLKHA)