قام الحاج أحمد كوتولمان، أحد الداعمين البارزين لأعمال وقف "قافلة الأمل" الخيرية في أفغانستان، هذا العام، بالمشاركة شخصيًا في الأنشطة الإغاثية، حيث تواجد على الأرض وشاهد عن قرب الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الأفغان.
ومنذ سنوات، تدعم "قافلة الأمل" العائلات الفقيرة والمحتاجة في أفغانستان بفضل تبرعات وجهود المتطوعين والمحسنين.
وبمشاركة "كوتولمان"، تم توسيع نطاق هذه المساعدات لتشمل توفير الغذاء، واللحوم الحمراء، والمساعدات المالية، بالإضافة إلى تقديم الدعم للمتضررين من الكوارث الطبيعية مثل السيول.
كما شارك "كوتولمان" كذلك في تسليم الأضاحي والملابس واللوازم المدرسية للطلاب من الجنسين.
وصف "كوتولمان" تجربته بأنها كانت مليئة بالمشاعر القوية، حيث رأى بنفسه كيف تُسلم المساعدات في ظروف بالغة الصعوبة.
وأكد أن مشاهدة تأثير هذه المساعدات على حياة الناس منحتها قيمة أكبر في عينيه، معبراً عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في هذه المشاريع ودورها في تحسين حياة الفقراء والمحتاجين.
كما تحدث "كوتولمان" عن افتتاح مسجد "الحاج أحمد كوتولمان" في أفغانستان عام 2023، حيث أوضح أن المسجد أصبح مركزًا تعليميًا هامًا يجذب الأطفال من الجنسين للتعلم والمشاركة في الأنشطة الدينية.
وعبر رئيس قافلة الأمل، "جنكيز كورتاران"، عن امتنانه لـ "كوتولمان" قائلاً: "مشاهدة تأثير هذا المسجد على الأهالي والأطفال هنا كان أمرًا مؤثرًا للغاية".
وخلال كلمته، أشار "كورتاران" إلى أهمية المسجد في المجتمع المحلي، مضيفًا: "الأطفال من كلا الجنسين يأتون إلى هذا المسجد لطلب العلم، وهذا أمر يبعث فينا السعادة والفخر، وندعو الله أن يتقبل هذه الصدقة الجارية من الحاج "أحمد كوتولمان"، وأن ينعم عليه بالخير في الدنيا والآخرة".
وفي حديثه عن دعم قافلة الأمل، قال، كوتولمان: "الدعم الذي قدمته منحني راحة واطمئناناً داخلياً كبيراً تمنيت لو أنني فعلت ذلك منذ فترة طويلة، لكن الحمد لله لم يذهب أي جهد سدى".
وأشاد بطريقة عمل قافلة الأمل المنهجية، موضحاً أنهم يعملون بجدية كبيرة حتى في ساعات الليل لتحقيق أفضل النتائج للمحتاجين.
وأكد "كوتولمان" تأثره الكبير بما شهده على الأرض قائلاً: "في المسجد الذي قمت ببنائه، يتلقى حوالي 150 صبيًا و120 فتاة تعليمهم، وأنا الآن أقوم بإعداد مبنى آخر للتعليم للطالبات بجوار المسجد".
وأضاف: "ما من عمل أكثر سعادة من هذا، أن أرى الأطفال يتعلمون ويذكرون اسم الله صباحًا ومساءً، هذا هو العمل الخيري الأسمى".
وختم كوتولمان بشكر كل العاملين في قافلة الأمل، مؤكدًا أهمية دعم هذه الأنشطة ومشاركة الجميع في مساعدة الفقراء والمحتاجين، معبراً عن سعادته البالغة بما قدمه وأنه لن يتوقف عن دعم هذه الجهود النبيلة. (İLKHA)