ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه ورغم أن الجيش الصهيوني يشن غارات شبه يومية على البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن عمليات أمس الأربعاء بدت مختلفة عن سابقاتها.

ولفتت الصحيفة إلى أن الغارات الصهيونية فشلت في لجم المقاومة، بالضفة الغربية لكنها عرضت حياة آلاف المدنيين الفلسطينيين للخطر ووضعتهم في مرمى النيران.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مدير فرع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين "محمود السعدي" أن آليات الجيش الصهيوني حاصرت الطرق المؤدية إلى المستشفيات وأقامت نقاط تفتيش في جنين، مما أدى إلى إبطاء عمل سيارات الإسعاف.

كما صرّحت منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين، وهي منظمة خيرية بريطانية في بيان، بأن الهجمات والتضييق على العاملين في مجال الرعاية الصحية، يشكلان انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.

وفي الكيان الصهيوني، قالت صحيفة هآرتس: "إن الإجراءات العقابية الأميركية الأخيرة ضد مستوطنين إسرائيليين متطرفين، هي أحدث محاولة من جانب واشنطن لوضع حد لمزيد من تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية".

ووصفت الصحيفة الإجراءات الأميركية بأنها "محاولة لوقف التدهور على جبهات أخرى".

وقالت: "إن هذه العقوبات تكرس العداء العام المتزايد من قِبل المسؤولين الأميركيين تجاه الوزراء الصهاينة المتطرفين".

في المقابل، قال مقال في صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية: "إن الولايات المتحدة على دراية تامة بالعمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن واشنطن "منحت تل أبيب الضوء الأخضر لفعل ذلك".

واعتبر المقال أن الإدارة الأميركية تتظاهر بأنها وسيط سلام، وتكتفي بإصدار البيانات الكلامية فقط، ولا تتخذ أي إجراءات ملموسة على أرض الواقع.

أما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقالت: "إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب عقد اجتماع للمجلس الأمني المصغر في ممر فيلادلفيا، الفاصل بين قطاع غزة ومصر، لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل رئيس جهاز الأمن الداخلي، رونين بار، بسبب حجم الإجراءات الأمنية اللازمة لمثل هذا الحدث غير المسبوق في منطقة حرب نشطة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الاجتماع لو تم لكان بمثابة فرصة لـ "نتنياهو" لإظهار المنطقة للوزراء، وإقناعهم بدعم طلبه بإبقائها تحت سيطرة القوات الصهيونية. (İLKHA)