أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق حركة موظفيه في قطاع غزة حتى إشعار آخر؛ بعد استهداف قافلة تابعة له برصاص جيش الاحتلال خلال اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية في القطاع.
وذكر البرنامج، في بيان أمس الأربعاء؛ أن القافلة التي كانت تضم مركبتين مدرعتين يظهر عليها شعاره بوضوح أصيبت بـ10 رصاصات على الأقل رغم حصولها على العديد من التراخيص من سلطات الاحتلال للاقتراب من نقطة التفتيش عند جسر وادي غزة، مساء الثلاثاء.
وأوضح البيان أن جيش الاحتلال استهدف إحدى السيارتين، لكن أحدًا من ركابها لم يصب بأذى جراء الاستهداف.
وقال البرنامج الأممي: "مع أن ما حدث لم يكن الواقعة الأمنية الأولى خلال الحرب، فإنها المرة الأولى التي تتعرض فيها مركبة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي لإطلاق النار بشكل مباشر بالقرب من نقطة تفتيش رغم الحصول على الموافقات اللازمة".
وأوضح أن المركبة كانت على بعد أمتار قليلة من نقطة التفتيش الإسرائيلية عندما تعرضت لإطلاق النار.
وقال برنامج الأغذية العالمي: "إن فريقه كان عائدًا من مهمة إلى معبر كرم أبو سالم بعد مرافقة قافلة شحنات إنسانية متجهة إلى المنطقة الوسطى في غزة".
ووصفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي "سيندي ماكين" هذا الحادث بأنه غير مقبول، وقالت: "إنه الأحدث في سلسلة حوادث أمنية غير ضرورية عرّضت حياة فريق برنامج الأغذية العالمي في غزة للخطر".
ودعت ماكين سلطات الاحتلال وجميع أطراف الصراع إلى التحرك فورًا لضمان سلامة وأمن جميع العاملين في مجال الإغاثة في غزة.
بدوره، وصف جيش الاحتلال، في بيان أمس الأربعاء، استهداف قافلة المنظمة الأممية "بالحادث"، وقال إنه قيد المراجعة.
ويُعدّ استهداف القافلة الإغاثية أحدث حلقة في سلسلة من استهدافات قوات الاحتلال لوكالات الإغاثة والمنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهرًا.
ففي نيسان/ أبريل من العام الجاري، استهدف الاحتلال قافلة إغاثة في القطاع بـ3 غارات جوية أسفرت عن مقتل 7 عمال في "ورلد سنترال كيتشن" المطبخ المركزي العالمي.
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأربعاء: "إن عمليات الإغاثة في غزة مقيدة إلى حد كبير بسبب الأعمال القتالية، وانعدام الأمن، وأوامر الإخلاء الجماعي التي تؤثر على مسارات ومرافق نقل المساعدات".
يأتي ذلك بينما سيعقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اجتماعًا، اليوم الخميس، بطلب من بريطانيا وسويسرا، بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقالت البعثة البريطانية بالأمم المتحدة، في منشور على منصة إكس: "إن الأمم المتحدة تحذر من أن عمليات الإغاثة وموظفيها داخل غزة في خطر، وذلك في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حملة تطعيم لوقف تفشي شلل الأطفال".
وتستعد الأمم المتحدة لتطعيم نحو 640 ألف طفل في غزة، وذلك بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية إصابة رضيع عمره 10 أشهر بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال، وهي أول حالة من نوعها في القطاع منذ 25 عامًا. (İLKHA)