قال مصدر رفيع المستوى لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء: "إن مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس) تدرس اتخاذ إجراءات وقائية منها سحب ناقلة النفط "إم في سونيون" التي تعرضت لهجوم في الآونة الأخيرة قبالة ساحل اليمن".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس: "إن النيران ما زالت مشتعلة في ناقلة النفط الخام التي ترفع علم اليونان وإن النفط يتسرب منها فيما يبدو".
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون "باتريك رايدر" أن طرفا ثالثا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ "سونيون" لكن أنصار الله هددوا بمهاجمتهما، كما يقول.
وأضاف "رايدر" أن الناقلة تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام.
وذكرت هيئة بحرية بريطانية أنها تلقت تقارير من سفينة تجارية أن الناقلة سونيون لا تزال طافية في البحر الأحمر، لكن يعتقد أنها تنجرف.
واستهدفت جماعة انصار الله الناقلة بعدة مقذوفات قبالة مدينة الحديدة الساحلية الأسبوع الماضي. وأعلنت استهدافها الناقلة في إطار حملتها على السفن بالبحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا صهيونية مدمرة بدعم أميركي واسع، استهدف انصار الله بصواريخ ومسيّرات سفن شحن صهيونية أو مرتبطة بالكيان الصهيوني في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وصولاً إلى البحر المتوسط.
وتسببت هجمات أنصار الله في إغراق سفينتين ومقتل 3 بحارة على الأقل خلال حملتهم المستمرة منذ 10 أشهر التي أدت إلى اضطراب حركة الشحن البحري الدولية بإجبار الشركات المشغلة للسفن على تجنب المرور من قناة السويس.
ويعود أكبر تسرب نفطي مسجل بقطاع الشحن البحري إلى عام 1979، عندما تسرب نحو 287 ألف طن من الخام من الناقلة (أتلانتيك إمبريس) عقب اصطدامها بناقلة خام أخرى في البحر الكاريبي قبالة ساحل توباغو خلال عاصفة، وفقا لبيانات الاتحاد الدولي المحدود لمالكي الناقلات المعني بالتلوث. (İLKHA)