أفادت السلطات الصحية السودانية، الأربعاء، بارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا إلى 556 شخصًا، وسط تزايد أعداد المصابين بالعمى الليلي والملاريا والتهاب العيون، بينما تتزايد المخاوف من انهيار النظام الطبي بعد توقف عمل ما يصل إلى 80% من مرافق الصحة في مناطق النزاع.

وقالت وزارة الصحة في بيان: "إن عدد المحليات المتأثرة بالأمطار والسيول ارتفع إلى 47 محلية في 10 ولايات، حيث تضررت فيها 27,278 أسرة، بإجمالي عدد أفراد بلغ 110,278 شخصًا".

كما كشفت الوزارة عن ارتفاع عدد الوفيات إلى 114 حالة، والإصابات إلى 281 إصابة جراء السيول والأمطار، حيث تُعَد ولايتا الشمالية ونهر النيل الأكثر تضررًا، خصوصًا بسبب انهيارات المنازل والمراحيض.

ويعيش السودان في آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر من كل عام أزمات صحية وبيئية بسبب الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات، لكن هذه الأزمات تفاقمت هذا العام بسبب النزاع المتطاول الذي دمر البنية التحتية وتسبب في توقف عمل مؤسسات الدولة.

وأشارت وزارة الصحة إلى أنها نفذت تدخلات للحد من الآثار الجانبية لفصل الخريف، رغم التحديات التي تواجهها، ومن بينها قلة وسائل التنقل، ووعورة الطرق، وانعدام الأمن في بعض الولايات.

وطالب اجتماع غرفة طوارئ الخريف، الذي عُقد في مقر وزارة الصحة الجديد بولاية كسلا، بحصر مصادر المياه وكميات الكلور المتبقية والطلمبات المختلفة، إضافة إلى تحديد المناطق ذات الهشاشة.

ودمرت الأمطار الغزيرة والسيول الجسور الحيوية وقطعت طرق الإمداد إلى بعض الولايات، حيث يتوقع مرصد منظمة الإيقاد هطول أمطار فوق المعدل الطبيعي حتى أيلول/ سبتمبر المقبل في جميع أنحاء السودان، وسط تحذيرات من تجاوز الفيضانات مستوى عام 2020. (İLKHA)