حسمت حركة حماس موقفها بعدم المشاركة في أي لقاءات تفاوضية، غداً الخميس، سواء في الدوحة أو القاهرة، وفق ما أبلغ عضو المكتب السياسي للحركة "سهيل الهندي".

وأشار إلى أنّ الحركة لن تكون جزءاً من المفاوضات المقبلة المزمع عقدها، وقال في تصريح مقتضب: "الحركة تطالب بالتزام واضح من قبل الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في الثاني من تموز/ يوليو الماضي، وفق ما نقله الوسطاء من توضيحات، وإذا حصل ذلك فالحركة جاهزة للدخول في آليات تنفيذ الاتفاق"، في موقف يتقاطع مع ما أكدته مصادر مقربة من رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس يحيى السنوار، في وقت سابق، والتي قالت: "إنّ الحركة لن تشارك في المفاوضات طالما لم تحصل على ضمانات بتنفيذ ما اتُّفق عليه مسبقاً، ويعطله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".

وكان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل قد قال: "إنّ الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي المحادثات في الدوحة قدماً، وإن الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار في غزة سيوفر الظروف المناسبة لوقف التصعيد في المنطقة".

وأكد الناطق باسم حركة حماس جهاد طه، أنّ الجهود والمساعي ما زالت مستمرة من قبل الوسطاء، وأنّ الحركة حريصة على إنهاء العدوان والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، آملاً أن تنجح المساعي والجهود من أجل ضمان تنفيذ المقترح الأخير في الثاني من تموز/ يوليو المنصرم وتنفيذه على أرض الواقع.

وأضاف طه: "إنّ موقف حركة حماس كان واضحاً بعد البيان الثلاثي الذي دعا إلى استئناف المفاوضات، وأكدت التمسك بما جرى التوافق عليه في المقترح الأخير في الثاني من تموز/ يوليو، لجهة وضع خطة لتنفيذ ما جرى التوافق عليه، وهذه الخطة تهدف إلى عدم إضاعة الوقت ولقطع الطريق أمام نتنياهو لناحية وضع العراقيل والمراوغة واستغلال المفاوضات لارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين".

وأشار إلى أنّ حركة حماس لا ترفض مبدأ التفاوض، بخلاف الدعاية الصهيونية، لكنها تطالب بخطة تنفيذية من أجل إنجاح هذه الجهود، وبالتالي الاحتلال هو دائماً الذي يضع العراقيل ويعطل إنجاح المقترحات، وذلك من خلال المحطات التفاوضية المختلفة، لافتاً إلى أن حركة حماس أعلنت مواقفها بوضوح من جميع الطروحات والمبادرات السابقة، وتتعاطى بإيجابية معها، إن كان لناحية مبادئ خطاب الرئيس الأميركي "جو بايدن" أو قرار مجلس الأمن الأخير.

وشدد على أن حركة حماس متمسكة بما جرى التوافق عليه مسبقاً في الثاني من تموز/ يوليو، وتعاطت بإيجابية معه، وكان الاحتلال هو الذي يضع الشروط الإضافية ويعمل على عرقلة التوصل إلى اتفاق، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال وإلزامه بما جرى التوافق عليه، وعدم إعطاء نتنياهو فرصة لوضع القيود والشروط الجديدة أو منحه غطاءً من أجل استمرار عدوانه وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين. (İLKHA)