تحدّث الأستاذ محمد كوكطاش عن إمكانية استخدام العدو للأسلحة النووية:

 لقد نوقش إلى حدٍّ ما في الشاشات موضوع ما إذا كان الكيان الصهيوني والدولة الأمريكية لن يكتفوا بهذه المجازر، وقد يستخدمون الأسلحة النووية ضد هذه الأمة أم لا. وقد تناوَل المتحدثون الموضوع من وجهات نظرهم الخاصة.

لكن أعتقد أنه تم تجاهل الجانب النفسي لهؤلاء الظالمين ، القتلة المتوحشين، إلى حد ما.

فيجب ألّا ننسى أن هناك أمريكا التي ألقت قنبلتين ذريتين على اليابان التي رفعت الراية البيضاء واستسلمت بالكامل.

ونفس أمريكا، التي قتلت ملايين المسلمين في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن دون حتى استخدام القنبلة النووية، نرى الآن ما تفعله في غزة بالتعاون مع الصهاينة.

اليوم نرى أمريكا التي تصفق لنتنياهو، ذلك الوحش، 72 مرة في برلمانها. كما لو أن هذا الرجل، الذي صفقوا له 72 مرة، قد أنقذ 20 ألف طفل بريء من الموت، وأنقذ أكثر من 20 ألف امرأة ومحتاج من الموت، وقدم يد العون لملايين الناس الذين يعانون من الجوع والعطش والأوبئة، وقدم كل إمكانياته. فقط شخص بهذه البطولات كان سيستحق التصفيق بهذه الطريقة.

لن نطيل الحديث، إن هؤلاء الظالمين قد يستخدمون القنبلة الذرية دون أي تردد، دون النظر إلى مشاعرنا، دون الاكتراث برأي العالم. الله يحفظنا، وهذا الاحتمال ليس بعيداً.

في أول أيام الحرب، جلبوا جميع حاملات الطائرات والغواصات النووية ووضعوها بالقرب من أعناقنا، فهل فعلوا ذلك عبثاً؟

فمن سيكون هدف القنبلة الذرية، لا قدّر الله؟ بلا شك، الهدف الأول هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ثم قد تأتي اليمن ولبنان. وهدف لاحق قد يكون تركيا.

نعلم شيئاً؛ لا يُمكن لدولة لا تَمتلك القنبلة الذرية أن تفتح حرباً مباشرة ضد دولة تمتلكها، فهذا يعني تدمير الدولة التي تُهاجم. فلا ينبغي لأحد أن ينجر وراء المشاعر الحماسية.

في مثل هذا الوضع، فإن واجب جميع السياسيين والمديرين في الأمة هو حماية الأمة من مثل هذه الكوارث، وهذا ليس جبناً أو استسلاماً. يمكن مناقشة كيفية تحقيق ذلك.

لا ننسى أن خالد بن الوليد (رضي الله عنه) فعل ذلك في معركة مؤتة؛ أنقذ جيش المسلمين المكون من حوالي ثلاثة آلاف من الهزيمة أمام جيش البيزنطيين الذي كان يتجاوز مئة ألف.

مع السلام والدعاء!(İLKHA)