ارتفع سن الزواج في تركيا، خاصة في السنوات الأخيرة، أو تم تأجيل الزواج بسبب الصعوبات الاقتصادية، ما أدى لانخفاض معدلات الولادات وزيادة معدلات الطلاق كل عام، الأمر الذي يثير القلق.

وقالت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية "ماهينور أوزدمير غوكتاش"، في بيان صدر مؤخراً: "إنهم يجرون دراسات خاصة لزيادة عدد السكان الشباب وزيادة معدلات الخصوبة في تركيا".

ويجري الآن إنشاء فريق عمل بشأن انخفاض معدل الخصوبة في تركيا، يضم مسؤولين من وزارات الأسرة والخدمات الاجتماعية، والعمل والضمان الاجتماعي، والصحة، والخزانة، والمالية، بحيث ستقوم هذه المجموعة بوضع استراتيجيات لتقليل معدل الخصوبة وتنسيق الدراسات الميدانية.

وقد أجرى "إردال إليبويوك"، نائب رئيس وقف قافلة الأمل، تقييمات حول هذه القضية وذلك في حديثه لمراسل وكالة ILKHA.

"70-80 بالمائة من الشباب يؤجلون زواجهم بسبب المخاوف بشأن المستقبل"

وفي إشارة إلى أن الأشخاص الذين يحتاجون إلى حل المشكلة ويتحملون المسؤولية يتحدثون عن المشكلة في هذه المرحلة، وقال إليبويوك: "يجب على المؤسسات المسؤولة عن الأمور التي تحتاج إلى بحث وحل المشكلة عبر تحمل المسؤولية بالفعل، لقد كنا نقول هذا لسنوات عديدة، لا يعاني هذا البلد من مشكلة في الموارد، يجب تقاسم موارد بلدنا بشكل صحيح، ونحن في الميدان ونقوم بإجراء الدراسات حول الزواج".

"إن سكان تركيا يتقدمون في السن ومعدل الولادات يتناقص بسبب عدم تمكن الشباب من الزواج"

وأشار إلى أن بيان وزارة الأسرة هو تشخيص للمشكلة القائمة، وقال إليبويوك: "إذن، ما الذي يجب فعله؟ لقد قلنا منذ سنوات أنه يجب عليكم تسهيل زواج شبابنا من خلال تقديم المنح المتعلقة بذلك، زواجهم وتعليمهم، خاصة عند الزواج، وإن تصريح وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية صحيح أنه يشكل خطرًا على المستقبل، حاليًا، سكان تركيا يتقدمون في السن ومعدل الولادات آخذ في الانخفاض بسبب الشباب، فالناس غير قادرين على الزواج، ونحن نعلم ونرى أن هذه المشاكل لا يمكن حلها بمجرد التحدث وتشخيص هذه المشكلة دون إزالة الأسباب".

"لابد من إنشاء مشاريع تقضي على الفقر"

وقال إليبويوك: "لذلك، نحن كوقف لدينا ركيزتان في مجالات أخرى، مثل الوصول إلى الفقراء والوصول إلى المحتاجين، وهذا العمل له ركيزة، أحدهما هو تلبية احتياجات الفقراء الموجودين، فعلى الأقل في حدود الوسائل الممكنة، ولكن الأهم من ذلك، هو أننا نقضي على الفقر، هذه هي المشاكل التي سيتم القضاء عليها من خلال تنفيذ عمل مشترك يركز على مشاريع منسقة مع كل من الحكومة والمعارضة، فضلاً عن المنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال في العالم". (İLKHA)