تحدث الأستاذ محمد كوكطاش عن رمزية الأعلام في يومنا هذا فكتب:

 تخيل العالم كله اليوم بساحاته وشوارعه وفعالياته التي تقام هناك، لا ترى علماً يرفرف أكثر من العلم الفلسطيني!

إن التلويح بالعلم ليس أمرًا بسيطًا أو صغيرًا. لأن كل علم تحمله ذراعًا، ويد تلوح به، وكل واحدة من هذه تمثل إرادة حرة. وهذا يعني أن العلم الفلسطيني يرفرف على أعلى قمم العالم.

وفي هذا السياق، لا يوجد علم أكثر حرية وقوة من علم فلسطين في العالم.

واليوم لا يوجد علم على وجه الأرض تم حرقه وتمزيقه ودهسه أكثر من العلمين الأمريكي والإسرائيلي!

ولو خضعت البشرية جمعاء في العالم لسباق تصويت وتقييم للأعلام، لسُحبت الأعلام الأمريكية والصهيونية إلى أسفل القائمة. وحتى لو أقيم هذا السباق في أمريكا فقط، فلا شك أن العلم الفلسطيني سيحتل المركز الأول.

ولا ننسى أنه بينما تم التصفيق للقاتل المسعور نتنياهو اثنان وسبعون مرة في البرلمان الأميركي، كان العلم الفلسطيني يرفرف حول ذلك البرلمان وفي العديد من الميادين.

كونوا حذرين حيثما يوجد علم أميركي أو إسرائيلي، هناك قطّاع طرق يحمونه، هناك قوى استبدادية، هناك أسلحة تنفث الموت. وفي أي منطقة حرة لا توجد فيها هذه العناصر، لا يمكن أن يرفرف العلم الأمريكي ولا قطعة قماش الدولة الإرهابية، لأنه سيتم تمزيقهما وإلقائهما على الأرض في نفس الوقت.

هل تعتقدون أن كل هذا لا يحمل دلالة؟ بالنسبة لنا، يحمل دلالة كبيرة جداً أكثر مما نتخيل.

هل تعلم؟ إن هذا العلم الفلسطيني، الذي يُرفرف في كل ميادين وشوارع العالم اليوم، لا يُمثل دولة صغيرة في الشرق الأوسط فحسب، بل يمثل أيضًا أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية. أينما يُرفرف العلم الفلسطيني، ولو على بُعد آلاف الكيلومترات من الأراضي الفلسطينية، يرفرف علم الإنسان والفضيلة والحرية.

وأينما كانت هناك خرقة أمريكية وإسرائيلية معلقة، فانظر إليها وستدرك أنها بالتأكيد نقطة تمثيل للاحتلال والقمع والاستبداد.

مع التحية والدعاء!(İLKHA)