أفادت مصادر محلية يمنية، أن سيولًا جارفة شهدتها مديريات المراوعة، والسخنة، والمنصورية، وزبيد وبيت الفقيه في محافظة الحديدة بمنطقة تهامة، جراء هطول كميات كبيرة من الأمطار طوال قرابة 10 ساعات، أدت إلى سقوط ضحايا وعشرات المفقودين في عدد من قرى وبلدات مديريات وسط الحديدة، وخسائر وأضرار كبيرة في منازل المواطنين وممتلكاتهم ومزارعهم ومواشيهم عقب غرقها.
وأشارت المصادر إلى أن بعض القرى لا تزال معزولة ومحاصرة وأخبارها منقطعة، في ظل استمرار هطول الأمطار والسيول والرياح والعواصف الرعدية، وسط غياب دور السلطات المحلية والدفاع المدني عن إنقاذ آلاف الأسر المتضررة.
ومن جانبها قالت الأمم المتحدة إن الأمطار والسيول الجارفة التي شهدتها مناطق متفرقة من اليمن، منها محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، تسببت في تضرر نحو 10 آلاف شخص وفي 15 حالة وفاة ودفن أكثر من 80 بئراً وجرف أراض زراعية وتضرر المنازل والبنية التحتية.
فيما أعلنت السلطات المحلية في الحديدة في اليمن، مصرع 30 شخصا وفقدان 5 آخرين جراء السيول في المحافظة.
فيما لا تزال بعض القرى بمحافظتى حجة والحديدة معزولة ومحاصرة بالمياه وأخبارها منقطعة، في ظل استمرار هطول الأمطار والسيول والرياح والعواصف الرعدية، وسط قصور في عمليات الإنقاذ والوصول إلى الأسر المتضررة.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قد توقعت أن يشهد اليمن في الأيام العشرة الأولى من الشهر الحالي هطول أمطار تراكمية بمعدل 300 ملم عبر المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع تسجيل أعلى كثافة هطول أمطار يومية بأكثر من 120 ملم في 7 أغسطس.
ومنذ أواخر الشهر الماضي، تشهد مناطق عديدة في أنحاء مختلفة من اليمن هطول أمطار غزيرة تسببت بفيضانات أحدثت أضراراً وأثرت على الحياة اليومية لليمنيين.
من جانبه، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" فى وقت سابق، بمقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل في محافظة صعدة (شمال)، وتضرر ما يزيد عن ألف مسكن إيوائي للنازحين ونحو ألفَي أسرة.
وأضاف أن وكالات الإغاثة تستجيب للاحتياجات العاجلة وسط صعوبات في الوصول ونقص التمويل للاستجابة السريعة.
فيما أكدت وسائل إعلام يمنية، أن ما شهدته منطقة سهول تهامة بمحافظتي حجة والحديدة شمال غربي اليمن، من أمطار غزيرة لم تعهدها منذ عقود، أدت إلى حدوث فيضانات وسيول جارفة، وسط خسائر بشرية وأضرار واسعة في الممتلكات الخاصة والعامة وقطع للطرقات.
وقد أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على امتداد الساحل الغربي لليمن، لسقوط قتلى ومفقودين، لا يعلم عددهم على وجه الدقة حتى الآن، علاوة على تحويلها عددا من المديريات في المحافظتين، الخاضعتين لسيطرة حركة أنصار الله إلى مناطق منكوبة.
ومن جهتها شددت الاحزاب السياسية، على احتياج تهامة إلى تحرك سريع وفعال، لمواجهة الأوضاع المأساوية التي خلفتها الأمطار والسيول.
وقال الناطق الرسمي باسم حزب التجمع اليمني الإصلاح نائب رئيس الدائرة الإعلامية، "عدنان العديني"، إن الكارثة الإنسانية في تهامة التي امتدت الى مناطق واسعة تتطلب استجابة عاجلة.
ودعا في منشور على منصة "X" إلى سرعة الاستجابة العاجلة لمواجهة أضرار السيول، من الدولة بكافة اجهزتها، والمجتمع الدولي والإقليمي ايضا، وكذا من المجتمع المحلي بكل قواه وفعالياته وجهاته الإغاثية والخيرية،
وحث على تحرك كل هذه الجهات لضمان سرعة تقديم المساعدات الضرورية وتقديم الدعم اللازم، ومساعدة الاهالي على تجاوز أوضاعهم التي تزداد سوء بمرور الوقت. (İLKHA)