أشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في بيان على منصة "إكس" إلى أن علامات المجاعة كانت موجودة منذ شهور، ولكن الآن تم التأكد من وجودها في شمال دارفور، حيث يموت الأطفال والنساء والرجال النازحون من الجوع وسوء التغذية والمرض.
كما أفاد المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور، "آدم رجال"، أن حالات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والأمهات وكبار السن بلغت أكثر من 450 حالة.
وكررت المفوضية الدعوة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتجنب المزيد من الوفيات.
وسبق أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن تفشي المجاعة في مخيم زمزم للنازحين في الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
كما أبلغت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور عن وفاة 5 أطفال بسبب المجاعة في معسكر مكهار نتيجة لسوء التغذية الحاد.
وفي نفس السياق، بدأ حوالي 2500 لاجئ سوداني في إثيوبيا عملية التسجيل لدى مفوضية شؤون اللاجئين في النقطة الحدودية بين إثيوبيا والسودان في إقليم أمهرا الإثيوبي، حيث قضى الآلاف من السودانيين حوالي 100 يوم في غابات منطقة "أولالا" بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية، وسط ظروف إنسانية صعبة وتحديات أمنية خطيرة.
ووفقا للجنةِ تنسيقية اللاجئين المحلية، قُتل عدد من الأشخاص نتيجة إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، وتوفي أطفال بسبب سوء التغذية.
ويعود سبب المجاعة إلى الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل/نسيان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة "عبدالفتاح البرهان" وقوات الدعم السريع بقيادة "محمد حميدان دقلو" (حميدتي)، والتي خلفت نحو 18 ألفا و800 قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ.
وتتزايد الدعوات الأممية والدولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء الناجم عن القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد. (İLKHA)