وضع أهالي ديار بكر على جدول أعمالهم تلبية الدعوة التي وجهها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، القائد "إسماعيل هنية" وذلك قبل استشهاده، وذلك بالنزول إلى الساحات في 3 آب/ أغسطس، كما عبروا عن رأيهم بمسألة استضافة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البرلمان التركي، وقالوا إن خالد مشعل هو من يستحق هذه الدعوة.

واستجاب أهالي ديار بكر، العاشقون للقدس لنداء الشهيد هنية الأخير في 3 آب/ أغسطس، وملأوا الساحات بأعداد كبيرة، وتبادل المواطنون مشاعرهم وأفكارهم، بشأن المشاركة في المسيرة وبرنامج البيانات الصحفية الذي نظمته المنظمات الإسلامية غير الحكومية في ديار بكر.

وأكد أهالي ديار بكر، تعليقًا على استضافة محمود عباس، أن عباس لا يمثل حماس وأنهم لا يقبلونه مسؤولاً عن المقاومة، وأكدوا أن من يستحق هذه الدعوة خالد مشعل.

"نحتاج لقادة مثل إسماعيل هنية"

وقال حسن يتيشتيرين، الذي شارك أفكاره حول التطورات الأخيرة، وخاصة استشهاد إسماعيل هنية: "ندعو الله أن يأتينا زعماء مثل إسماعيل هنية، إن شاء الله يكون استشهاده سببًا في صحوة الأمة، نحن حقا بحاجة إلى قادة مثله، نريد أن يتحلى قادة الدول الإسلامية بالشجاعة، ومن غير المقبول حقًا أن يتمكن 8 ملايين صهيوني صغير من جعل ملياري شخص ينزفون دمًا، ولهذا السبب نريد من مديرينا أن يتصرفوا بشجاعة أكبر".

وقال محمد سيزين: "بعد تصفيق قطعان الخنازير في الكونغرس الأمريكي، فقد أفسدوا وبدأوا بقتل القادة"، وأضاف: "بعد استشهاد إسماعيل هنية يجب أن يأتي إليهم زعماء كل الدول الإسلامية، باستثناء بعض الزعماء، إذا جمعنا زعماء الدول الإسلامية الأخرى، فلن يكون هناك مثل إسماعيل هنية، إسماعيل هنية قدوة للقادة الإسلاميين في شجاعته وموقفه المستقيم. لقد كان قائداً يمنح الشجاعة لأصدقائه والخوف لأعدائه، وعلى زعماء الدول الإسلامية أن يتحدوا ويقطعوا كل العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، طلبنا من السيد الرئيس مايلي؛ يجب عليهم قطع جميع العلاقات مع إسرائيل، وسحب قنصلياتهم، وإغلاق قاعدتي إنجرليك وكوريسيك".

"محمود عباس دمية بيد إسرائيل وأمريكا"

وقال محمد حسين دمير، الذي بدأ تصريحاته بتهنئة إسماعيل هنية: "إن استشهاده كان محزناً لأننا تعلمنا منه المقاومة والقضية الفلسطينية منذ أن كنا صغاراً، وكان في المقدمة في كل شيء، لقد ضحى بالفعل بعائلته من أجل هذه القضية وضحى بحياته وبنفسه، ندعو الله أن يمنحنا القدرة على الاستمرار في طريقه".

وتطرق دمير أيضًا إلى مسألة دعوة محمود عباس إلى تركيا، وقال: "لا أجد وصول محمود عباس إيجابيًا للغاية، لو أن خالد مشعل أو زعيم آخر لحماس حل محل محمود عباس، في النهاية لا أجد من المناسب أن يأتي محمود عباس بسبب موقفه الناعم تجاه إسرائيل فيما يتعلق بفلسطين وموقفه من حماس في ذلك الوقت".

أما "إسماعيل تشيفتجي، فقد عبر عن رفض وجود عباس، وقال: لا نريد أن يأتي محمود عباس إلى تركيا، لأنه دمية بيد إسرائيل وأمريكا، إسرائيل وأمريكا هي التي أوصلته إلى السلطة، لعن الله إسرائيل، وبإذن الله المسلمون هم الذين سينتصرون". (İLKHA)