جاء في مقالة الأستاذ محمد كوكطاش حول عمليات الاغتيال التي تَخدُم الصهاينة:

إذا كان شخص ما يذهب من تركيا إلى دولة إرهابية ويشارك في ارتكاب المذابح هناك، حيث يقتل الأطفال والنساء والأبرياء بوحشية، ثم يعود إلى تركيا، فإن القضية تتجاوز "لا أريد مجرمي إبادة في بلدي" بكثير.

هؤلاء الأوغاد لم يذهبوا ويرتكبوا جرائم القتل مستغلين جنسيتهم المزدوجة فحسب، بل لديهم أيضًا القدرة على تنفيذ اغتيالات باسم الصهيونية في البلدان التي يأتون إليها، كما هو معروف.

وهل هناك من يتفوق على الدولة الإرهابية الصهيونية من حيث تنفيذ الاغتيالات في دول أخرى؟

إذن، هل تعتقدون أن كل هؤلاء الذين ينفذون الاغتيالات في دول أخرى قد تمّ إرسالهم من إسرائيل؟ أم أن جميع الصواريخ والطائرات المسيّرة قد أُطلقت من إسرائيل؟ حتى وإن كان الأمر كذلك، ألا يقوم الصهاينة الذين يحملون جوازات سفر مزدوجة في البلدان التي تُنفذ فيها الاغتيالات بدور رئيسي في تقديم المساعدة والمساندة؟

دعونا

لانُطِيل الحديث، إن استشهاد إسماعيل هنية في إيران يجب أن يدفع تركيا إلى التحرك الفوري. رغم أنه قد لا يكون بإمكانها القيام بالكثير عملياً، إلا أن تركيا، التي تتصدر الدول المعارضة لهذا الكيان الإرهابي في العالم، يجب أن تكون مستعدة للرد على عمليات الاغتيال. فالعصابات الصهيونية المتوحشة، التي تم التصفيق لها 72 مرة في الكونغرس الأمريكي، قد زادت من وتيرة عمليات الاغتيال.

على الرغم من أن مشروع القانون الذي قدمه حزب الهدى إلى البرلمان قد تأجل إلى ما بعد أكتوبر، إلا أن الموضوع الذي أتناوله لا يتحمل الانتظار. يجب القبض على المشتبه بهم بالاغتيال المحتمل فوراً دون تأخير. إذا لم تقم تركيا بذلك أو لم تستطع، فإن الأمر عائدٌ إليها.

وعلى إيران، التي ضحت بعدد لا يحصى من الضحايا في الاغتيالات إلى جانب إسماعيل هنية قبل تركيا، أن تتخلص بسرعة من عيوبها ونقاط ضعفها. وعلى جميع الدول الإسلامية التي تعارض الدولة الإرهابية الصهيونية، ولو بالكلام، أن تتحرك أيضاً في قضية هؤلاء المشتبه بهم بالاغتيال..

يجب أن نعلم أن هؤلاء الصهاينة ليسوا فقط قادرين على القتل من خلال عمليات الاغتيال المعروفة لدينا، بل لديهم القدرة على ارتكاب كل أنواع الشر في الدول التي يعيشون فيها.

وبهذه المشاعر أتمنى للجميع جمعة مباركة.(İLKHA)