تظاهر عشرات الآلاف في مدينة اسطنبول بدعوة من العديد من منظمات المجتمع المدني، احتجاجًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، الذي استشهد نتيجة هجوم من الكيان الصهيوني في طهران.

وتجمع المتظاهرون في مسجد الفاتح لأداء صلاة المغرب، ثم انطلقوا في مسيرة نحو ميدان بيازيد.

حمل المشاركون أعلام تركيا وفلسطين ورفعوا شعارات تهتف للمقاومة وتندد بالاحتلال الصهيوني، مرددين التكبيرات طوال المسيرة.

وأغلقت الطرق على طول المسار، مما أسفر عن تشكل صف طويل من البشر يمتد لحوالي 2 كيلومتر.

وقال "طلال نصر"، أحد قادة حماس، في كلمته: "لقد استشهد "إسماعيل هنية"، القائد الشجاع، ولكن حماس ستواصل المقاومة، ونوجه رسالة للاحتلال، لقد اغتلتم الشيخ أحمد ياسين، واستمرت حماس في طريقها، اغتلتم عبد العزيز الرنتيسي، واستمرت حماس في المقاومة، اغتلتم يحيى عياش، وستواصل حماس ضربكم، قضيتنا ليست مرتبطة بشخص، بل هي قضية الإسلام في قلوبنا، نقسم بالله، لن نتخلى عن قضيتنا ولن نتخلى عن راية رسول الله."

ودعا "نصر" الدول العربية والإسلامية للوحدة، قائلاً: "إذا لم توحدكم دماء الأطفال والنساء المغتصبات والشهداء، فما الذي سيوحدكم؟ متى ستتوقفون عن الاستنكار وتبدأون في العمل؟".

وفي كلمة ألقاها نائب رئيس مؤسسة قافلة الأمل، "إردال إليبويوك"، قال: "اليوم، اجتمعنا في الساحات استجابة لوصية شهيدنا إسماعيل هنية، لقد وحدتنا وصيته الأخيرة وجمعتنا جميعاً، عدونا ليس قوياً، بل اختلافاتنا هي ما يضاعف عدد الشهداء، أسأل الله أن يجمعنا في المرات القادمة للاحتفال بانتصار غزة."

وأشار رئيس مؤسسة سيرة، "محمد أمين يلدريم"، إلى أهمية التضحية قائلاً: "إذا بدأت القضية في تقديم أفضل أبنائها كقرابين، فهذا يعني أن النصر قريب، لقد ضحى أهل غزة بأفضل أبنائهم، ونحن اليوم نقدم "إسماعيل هنية" كشهيد، نؤمن أن هذه العملية بدأت في 7 أكتوبر ولن يتمكن أحد من إيقافها."

وانتهى البرنامج بالدعاء للشهيد هنية، وحضر الفعالية العديد من الشخصيات الهامة، بما في ذلك رؤساء منظمات المجتمع المدني والسياسيين من مختلف الأحزاب. (İLKHA)