شارك رؤوساء العديد من الأحزاب السياسية التركية رسالة تعزية باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل  جراء اغتيالة وسط ظروف غامضة هنية في طهران.

وكان من بيين من شارك رسائل التعزية رئيس حزب المستقبل "أحمد داود أوغلو"، ورئيس حزب دوا "علي باباجان"، ورئيس حزب الحركة القومية "دولت بهجلي"، ورئيس حزب إعادة الرفاه "فاتح أربكان".

وقال "داود أوغلو" في بيانه عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي: "إن القادة الحقيقيين هم الذين يشاركون مصير المجتمع الذي يمثلونه"، وأضاف معلقاً على استشهاد هنية: "قبل الله شهادته وجعلها سببا في انتصار شعب غزة البطل".

وذكر "داود أوغلو" بأن هنية تم تعيينه رئيسًا للوزراء من خلال فوزه بالأغلبية في البرلمان خلال الانتخابات الفلسطينية الأخيرة عام 2006، والتي أعلنها العالم أجمع، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، بأنها انتخابات مفتوحة وموضوعية، وتابع قائلاً:

"استشهاد صديقي وأخي العزيز إسماعيل هنية، الذي قاد المقاومة ضد الاحتلال خلال الهجمات الإسرائيلية أعوام 2009 و2012 و2014، والذي فقد أفراد عائلته المقربين، وخاصة أبنائه الثلاثة وأحفاده الأربعة، في الإبادة الجماعية الأخيرة ، علامة على مصيره المشترك مع الشعب الفلسطيني الذي ضحى بحياته من أجله.

لقد شهدت شجاعته وثباته عندما التقيت به في منزله عام 2012، بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف غزة، ثم ذهبت إلى مستشفى الشفاء.

وعندما التقينا فيه بإسطنبول بعد استشهاد أبنائه وأحفاده قال: إنهم لا يختلفون عن باقي الفلسطينيين، بارك الله فيهم بشهادتهم".

كما صرح رئيس حزب الحركة القومية "دولت بهجلي" على وسائل التواصل الاجتماعي بأن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية صباح اليوم، نتيجة عملية اغتيال وحشية في حيه السكني في طهران، سيعمق الفوضى التي تحيط بالشرق الأوسط.

وأدلى بهجلي بالتصريحات التالية:

"إن اغتيال إسماعيل هنية، بالتزامن مع الهجمات الإسرائيلية على غزة وفي نهاية المطاف على لبنان، سيكون له بلا شك عواقب وخيمة، وليس من قبيل الصدفة أن عملية الاغتيال المذكورة وقعت بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للولايات المتحدة وفي طهران، وإن العمل الإرهابي صدر بأمر من الشخص الذي ارتكبه، وبطبيعة الحال، فإن من يقدم العطاء ويقدم الدعم ويهيئ البيئة يقع تحت مسؤولية ثقيلة.

وإن الانعكاسات المتعددة الأبعاد والتداعيات العملياتية لاغتيال هنية أمر لا مفر منها.

وإن المجتمع الدولي، الذي يظل صامتا ومتفرجا على التدمير الممنهج لشعب مضطهد، مضطر إلى اتخاذ إجراءات فورية والقيام بتدخلات وقائية وعقابية من جهة.

وإن التوسع التدريجي لمناطق الصراع في الشرق الأوسط يشبه اشتعال حرب جماعية واسعة النطاق، الأمر خطير جدا.

وفي هذه الأيام التي نواجه فيها منعطفات حادة في التاريخ، يجب على الدول الإسلامية إجراء تقييم مطلق، والتخلص من الصمت المميت، والتخلي فوراً عن الجمود والعجز في لعب القرود الثلاثة، وإلا فإن الندم الأخير لن يكون له أدنى نتيجة فعالة.

أدعو الله بالرحمة لرئيس المكتب السياسي لحماس السيد إسماعيل هنية ولجميع الشهداء الفلسطينيين الآخرين الذين فقدوا أرواحهم في الإبادة الجماعية، وأقدم تعازيّ للشعب الفلسطيني".

كما أجرى رئيس حزب  إعادة  الرفاه فاتح أربكان اتصالا هاتفيا مع عبد السلام هنية نجل القيادي في حماس الشهيد إسماعيل هنية، وعبر له عن تعازيه. (İLKHA)