حث وزير الخارجية الصهيوني "يسرائيل كاتس" أمس الاثنين، حلف الشمال الأطلسي (الناتو) على طرد تركيا،  وذلك بعد أن هدد رئيسها "رجب طيب أردوغان" بأن بلاده قد تدخل الكيان الصهيوني كما دخلت ليبيا وناغورني قره باغ (أذربيجان).

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن "كاتس" أصدر تعليمات للدبلوماسيين بالتواصل بشكل عاجل مع جميع أعضاء حلف الناتو في ضوء تهديدات أردوغان بغزو إسرائيل وخطابه الخطير، داعيا إلى إدانة تركيا، ومطالبا بطردها من الحلف.

ووصف "كاتس" أن تصريحات الرئيس التركي بمثابة هجوم على الكيان الصهيوني، وأن الرئيس يسير على خطى صدام حسين.

وقال في بيانٍ: "عليه أن يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر".

وأضاف: "أصبحت تركيا عضوا في محور الشر الإيراني، إلى جانب حماس وحزب الله والحوثيين في اليمن".

وكان أردوغان قال أول أمس الأحد، خلال مشاركته في اجتماع لفرع حزب العدالة والتنمية بولاية ريزا، "كما دخلنا (الإقليم الأذري) قره باغ وليبيا، يمكننا فعل الشيء نفسه مع الكيان الصهيوني، فلا يوجد شيء يمنع ذلك، فقط علينا أن نكون أقوياء حتى نُقدم على هذه الخطوات".

في السياق ذاته، اعتبر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، "عمر جليك"، أن التهديدات الصهيونية ضد الرئيس التركي فارغة.

وأشار جليك، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إلى أن الحكومة الصهيونية برئاسة "بنيامين نتنياهو" تشبه الحكومة النازية في ألمانيا، وأوضح أن "نتنياهو" وحكومته سيحاسبون على جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين.

ويرى جليك أن سبب انزعاج الصهاينة  من "أردوغان" هو سياسته القائمة على القيم الإنسانية.

وتتدهور العلاقات بين الكيان الصهيوني وتركيا منذ أكثر من عقد بعد أن كانا ذات يوم حليفين إقليميين مقربين.

وصمدت التجارة الثنائية في وجه العديد من العواصف الدبلوماسية، إذ وصلت إلى مليارات الدولارات سنويا، لكن تركيا قالت هذا الشهر إنها ستوقف جميع المبادلات التجارية مع الكيان الصهيوني إلى حين انتهاء الحرب وتدفق المساعدات دون عوائق إلى غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن دولة الكيان الصهيوني بدعم أميركي حربا على قطاع غزة، مما أسفر عن أكثر من 130 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. 

 (İLKHA)