قالت الأسيرة الصهيونية السابقة "ليئات أتزيلي"، في حديث مع صحيفة "هآرتس" العبرية: "تلقيت طعامًا كافيًا ولم أتعرض لعنف أو معاملة قاسية، كما لم يتم احتجازي في الأنفاق".
وأضافت: "إنها كانت في خانيونس خلال وجودها لدى المقاومة الفلسطينية بعد أسرها في معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي"، ولفتت إلى أنها كانت تجري محادثات طويلة مع حراسها حول الكثير من القضايا.
ولفتت إلى أنها حين واجهت مقاتلي المقاومة لم يهددوني وأعطوني الوقت لأرتدي ملابسي وأنظم نفسي حتى أنهم ساعدوني في البحث عن نظارتي"، موضحة: "وصلت إلى منزل في خانيونس يعود لأحد الخاطفين وهناك رحبت بي والدته وكنت أبكي وعانقتني وقالت سيكون كل شيء على ما يرام".
وذكرت أنها كانت خائفة في البداية من تعرضها لاعتداء جنسي، إلا أن تلك المخاوف تبددت بعدما رأت المعاملة الجيدة من مقاتلي المقاومة لها، مشيرة إلى أنهم كانوا يلتزمون بالحدود.
وحول إحدى المحادثات التي أجرتها مع حراسها، قالت الأسيرة السابقة: "إنها أخبرتهم بأنها نباتية، الأمر الذي فاجأهم".
وأضافت: "إنهم سألوها ماذا تأكلين؟"، فأجابت بأنها تحب البيتزا، ما دفع أحد الحراس إلى ركوب دراجة والذهاب لإحضار البيتزا".
وبعد ذلك، أشارت أتزيلي إلى أنها طلبت الفاكهة والخضروات، فأحضروها لها، وأضافت: "إنها لم تعان من الجوع، فلقد حاولوا (المقاومة) التأكد من حصولنا على ما يكفي من الطعام".
وتابعت: "وبعد ذلك طلبنا الفاكهة والخضروات، فأحضروها لنا، نفدت البيضات بسرعة كبيرة وكان من المستحيل الحصول على المزيد، كانت هناك أيام لم يكن فيها الكثير من الطعام، إنه لأمر غريب حقًا أن تفقد السيطرة فجأة على ما تأكله أو متى تأكله، لكننا لم نعان من الجوع، لقد حاولوا التأكد من حصولنا على ما يكفي من الطعام".
تجدر الإشارة إلى أن المقاومة الفلسطينية أفرجت عن أتزيلي خلال الهدنة التي جرت في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 50 من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة مقابل 150 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار. (İLKHA)