كتب الأستاذ محمد كوكطاش مُفسراً تقصير تركيا في مساعدة غزة:

الكمالية وغزة هما قطبان متعاكسان تمامًا، أحدهما في المغرب والآخر في المشرق. لذا، غزة لا ينبغي أن تنتظر أي شيء من تركيا الكمالية، عسكرياً أو سياسياً، وهي على علم تام بذلك.

غزة هي قضية الأمة، والكمالية هي ألد أعداء الأمة. في الواقع، سبب وجود الكمالية هو الوقوف ضد الأمة وعقيدة الأمة.

لنكن أكثر وضوحًا؛ الكمالية هي دين، بل هي دين بديل للإسلام، وُضعت لتحلّ محل الإسلام. هدفها هو إخراج الأتراك من الأمة، وجعلهم يواصلون رحلتهم كمجموعة قومية مستقلة، وهذه خطة فعلية تسعى لتحقيقها. ولو قلتم هذا الكلام لكمالي، فإنه لن يعترض على الإطلاق. وسيقول: "ماعلاقة غزة بنا؟" وسيقول إنه لا ينبغي علينا فعل أي شيء. كما ترى، فغزة ليست لها علاقة بالكماليين.

وبالتالي فإن مسألة نجدة غزة والتدخل في الدولة الإرهابية الصهيونية ومعارضة الغرب، وهي قضية أمة برمتها وقضية الأمة الإسلامية، تتعارض تماماً مع الكمالية وتعني إنكار الكمالية.

فلماذا ولمن نقول كل هذا؟

نقوله لمن يأمل في مساعدة غزة و يُكرر عبارات الحماس مثل: "الله أكبر، الأتراك قادمون!" و"الجنود الأتراك إلى غزة!" و"الجنود الأتراك في غزة الآن..."؛ ونؤكد لهم أيضاً:

من تركيا الكمالية، لا يمكن أن تصل أي مساعدة أو دعم إلى غزة.

إلّا إذا كانت الكمالية انهارت واختفت من تركيا، ولم يعد اسمها ظاهراً، ونحن لا نعلم؟

أما إذا قال البعض: "نحن يمكننا أن نكون كماليين ونساعد غزة، ونقاتل ضد دولة الإرهاب الصهيونية". إذن دعهم يخرجوا إلى الساحات؛ وليقولوا: "نحن جنود مصطفى كمال، انتظري غزة، نحن قادمون!" لنعرف ذلك!

لا تنسوا بمجرد قول أحدهم "نحن جنود مصطفى كمال!"، فذلك يعني أن هدفهم لا يتجاوز الإسلام والمسلمين.

مع التحية والدعاء.(İLKHA)