قالت الأمم المتحدة إن هجمات عنيفة استهدفت 3 قرى نائية في شمال بابوا غينيا الجديدة، أسفرت عن مقتل 26 شخصاً على الأرجح، بينهم 16 طفلاً، بينما اضطر آخرون للفرار بعد أن أضرم مهاجمون النار في منازلهم.

وأدلى رئيس شرطة مقاطعة شرق سيبيك، "جيمس باوجين"، ببيان حول الهجوم.

وقال باوجين: "عندما اقتربت من المنطقة رأيت أطفالا ورجالا ونساء يقتلون على يد مجموعة مكونة من 30 شخصا".

وذكر "باوجين" أن جميع المنازل في القرى احترقت، وقال إن القرويين لجأوا إلى مركز للشرطة.

وقال، باوجين: "بعض الجثث نقلتها التماسيح إلى المستنقع ليلاً. ولم نتمكن من رؤية سوى المكان الذي قُتلوا فيه".

وأفاد "باوجين" أن المهاجمين فروا بعد الحادث، وذكر أنه لم يتم القبض على المهاجمين بعد وتم فتح تحقيق.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، "فولكر تورك"، في بيان أمس (الأربعاء): «أشعر بالفزع إزاء اندلاع أعمال عنف دموية في بابوا غينيا الجديدة، على ما يبدو نتيجة لنزاع حول ملكية الأراضي والبحيرات».

وذكر تورك أن حصيلة القتلى قد تتجاوز الخمسين، إذ إن السلطات في بابوا غينيا الجديدة لا تزال تبحث عن مفقودين.

ويذكر أنه ونتيجة للهجمات، تم تهجير 51 عائلة تعيش في القرى.

ونظراً لوجود مئات القبائل واللغات بها فإن لدى البلاد تاريخاً طويلاً من الصراعات القبلية. وتصاعدت أعمال العنف على مدى العقد الماضي بعدما حلّت البنادق محل الأقواس والسهام، وفاقمت الانتخابات من الانقسامات القبلية القائمة.  (İLKHA)