استنكرت وزارة الخارجية الإيرانية وبشدة إغلاق ألمانيا لمركز هامبورج الإسلامي.
وذكرت الوزارة في بيانٍ رسميٍ نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن المدير العام لشؤون غرب أوروبا، استدعى السفير الألماني على خلفية قرار بلاده إغلاق عدد من المراكز الاسلامية ومنها “المركز الإسلامي في هامبورج” بدعوى دعمها “لحزب الله” اللبناني وصلتها بإيران.
وأبلغت الخارجية السفير الألماني تنديد إيران ورفضها إجراء الحكومة الألمانية، معتبرةً إياه “عملا عدائيا يتعارض والأسس الثابتة لحقوق الإنسان”.
وأشار المدير العام لشؤون غرب أوروبا إلى الخدمات القيمة التي تقدمها المراكز الإسلامية بما في ذلك المركز الإسلامي في هامبورج، قائلا: “للأسف ما حدث في ألمانيا مثال واضح لمشروع العداء مع الإسلام ومجابهة تعاليم الأديان الإبراهيمية، وبطبيعة الحال يشكل الاستبداد والترويج المتعمد للعنف وجها آخر لهذه العملة”.
وحذر المدير العام لشؤون غرب أوروبا، الحكومة الألمانية من تداعيات هكذا إجراءات تخريبية.
وخلص قائلا: “إن الإجراءات من هذا النوع، تقدم نموذجا واضحا لمنع حرية التعبير والفكر، كما تروج بشكل عملي للعنف والتطرف”.
من جهته اعتبر القائم بأعمال وزير الخارجية الإيرانية "علي باقري" قيام الجهات القضائية والأمنية الألمانية بتفتيش الأماكن التابعة لمركز هامبورغ الإسلامي انتهاكا لقواعد ومعايير الحرية الفكرية والدينية.
وكتب القائم بأعمال وزير الخارجية الايرانية، على صفحته الشخصية "علي باقري كني"، في مواقع التواصل الاجتماعي: "إن الإجراء الذي اتخذته السلطات القضائية والأمنية الألمانية في تفتيش الأماكن المرتبطة بمركز هامبورغ الإسلامي، كأحد أقدم المراكز الإسلامية التي يعود تاريخها إلى 70 عاماً، الإرث الثمين للمرجع المستنير لشيعة العالم "آية الله بروجردي"، خطوة غير مبررة تنتهك قواعد ومعايير حرية الدين والفكر".
وأضاف: "إن هذا العمل هدية للمتطرفين والتيارات الداعمة للإرهاب".
وتابع: "إن الكيان الإرهابي الصهيوني، الذي يستخدم كل حدث لصرف الرأي العام عن الإبادة الجماعية للفلسطينيين، رحب أيضا بهذا الإجراء الذي قامت به الشرطة الألمانية!".
وقال: "إن الحكومة الألمانية مسؤولة عن آثار وعواقب هذا العمل العنيف غير المبرر، مؤكداً دعم الجمهورية الإسلامية، والأمة الإسلامية والإيرانيين في الخارج، لتعزيز الفكر والحضارة الإسلامية وكذلك حقوق المسلمين والإيرانيين في أي جزء من العالم، بما في ذلك ألمانيا". (İLKHA)