حل الإعصار الملقب بـ"غايمي" ضيفًا ثقيلًا على شعب الفلبين، إذ كان من المتوقع أن يصل إلى اليابسة، مساء الأربعاء، في مقاطعة ييلان، لكن الأمطار الغزيرة التي سبقته، جعلت من الواضح أن الأيام القادمة التي تنتظر البلاد ستكون عنيفة.
وأفادت الإدارة المركزية للطقس أن الإعصار بدء بتحركاته صباح الأربعاء شرق تايوان بسرعة 18 كيلومترًا (11 ميلًا) في الساعة. أما في العاصمة "تايبيه"، فكانت الأمطار شديدة الغزارة، لكن الرياح العاتية لم تكن قد وصلت بعد.
وتسببت الأمطار في حدوث عشرات الانهيارات الأرضية، بالاضافة إلى فيضانات استمرت خمسة أيام على التوالي، مما أسفر عن 20 شخصاً على الأقل وتشريد 600 ألف شخص، من بينهم 35 ألف شخص لجأوا إلى ملاجئ الطوارئ، حسبما ذكرت وكالة التخفيف من مخاطر الكوارث في الفلبين.
وتسبب الإعصار كذلك بإصاباتٍ هائلةٍ، حيث تم استخراج جثة امرأة حامل وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و15 عامًا صباح الأربعاء.
كما أدى سقوط شجرة على بائع أرز إلى مقتله في حادثة موازية.
وفي هذا السياق، تعمل السلطات الفلبينية على قدم وساق من أجل الحد من مخاطر الإعصار.
وبدوره أوعز الرئيس الفلبيني "فرديناند ماركوس الابن" المعنيين بتسريع الجهود المبذولة لحماية المواطنين وتوصيل الغذاء والمساعدات الأخرى إلى القرى الريفية المعزولة.
وقال ماركوس في اجتماع طارئ متلفز: ”ربما لم يأكل الناس هناك لأيام“. (İLKHA)