أعلن الشاباك وشرطة الاحتلال في بيان مشترك، اليوم الاثنين، أنهما اعتقلا في العاشر من تموز/ يوليو الجاري، الشاب "إبراهيم منصور"، في العشرينات من عمره ومن سكان قرية بدو في محافظة رام الله، بادعاء الاشتباه بأنه قتل سجانًا في مصلحة السجون.
وفي يوم 8 تموز/ يوليو، عُثر على السجان "يوحاي أفني" مقتولاً بعد تعرضه للطعن في بيته في مستوطنة "غافعون" قرب رام الله، بعد إضرام النار فيه.
ومددت محكمة عسكرية اعتقال منصور حتى يوم 29 تموز/ يوليو الجاري، بينما لا يزال الشاباك والوحدة المركزية للشرطة في القدس يواصلان التحقيق.
وادعى البيان أنه بعد عملية أولية لجمع قرائن في المكان تعالى الاشتباه بالقتل، وإثر ذلك جرى تشكيل فريق تحقيق مشترك للوحدة المركزية في شرطة لواء القدس والشاباك، وبعد عملية تحقيق سريعة، تم جمع أدلة على القتل وتم اكتشاف هوية المشتبه بالقتل.
من جهته، نقل موقع والا عن مفوض مصلحة السجون "كوبي يعقوبي" قوله: "إن عملية طعن أفني حتى الموت داخل مستوطنة "نيو غيفون" تمت بدافع قومي، وهو ما يجعلها عملاً إرهابيًا"، بحسب تعبيره.
وأضاف يعقوبي: "إن منصور معتقل أمني معروف"، مشيرًا إلى وحدات من الشرطة والجيش وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) اعتقلته قبل نحو 10 أيام ونقلته إلى مركز احتجاز حيث يجري التحقيق معه حاليًا.
وبحسب مفوض مصلحة السجون الصهيونية، لم يتبين من خلال التحقيقات وجود رابط بين عملية القتل ووظيفة الضابط القتيل.
وأوضح يعقوبي أنه لم تكن هناك علاقة سابقة بين منفذ العملية والسجان القتيل، حيث إن إبراهيم منصور لم يكن معتقلاً في سجن عوفر (قرب رام الله) أو في أي معتقل آخر عمل فيه "يوحاي أفني".
وعلى الرغم من إشارته إلى عدم وجود علاقة سابقة بين المنفذ والقتيل، فإن المسؤول الأمني الصهيوني وصف العملية بأنها عمل إرهابي خطير، داعيًا إلى تسليط أقصى عقوبة على المعتقل الفلسطيني السابق.
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت: "إن عملية القتل تثير تساؤلات حول كيفية تمكن المنفذ من دخول المستوطنة التي توجد على بعد مئات الأمتار من مقر للشرطة، مشيرة إلى أن إجراءات الأمن في المنطقة تم تشديدها منذ هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت الصحيفة: "إن منفذ العملية إبراهيم منصور، الذي تم توقيفه بعد يومين من قتله أفني، كان معتقلاً إداريًا بتهمة التحريض على العنف"، مؤكدة بدروها أن منصورًا لم يُسجن في معتقل عوفر.
وتابعت: "إن منفذ الهجوم والقتيل لم يكن أحدهما يعرف الآخر"، مشيرة إلى أن المعتقل الفلسطيني السابق يقيم في بلدة "بدّو" بضواحي القدس. وبحسب نتائج التحقيقات التي كشفت عنها يديعوت أحرونوت، فإن الناشط الفلسطيني حاول في نفس اليوم دخول شقق أخرى. (İLKHA)