أشادت نائبة الرئيس الأمريكي "كمالا هاريس"، بقرار الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الانسحاب من سباق الرئاسة ودعمه لها، ووصفته بـ"الوطني"، وقالت: "إنها تتشرف بالحصول على تأييد بايدن"، وإن نيتها هي كسب الترشيح للحزب".
وأضافت هارس في بيان: "على مدى العام الماضي، سافرت عبر البلاد وتحدثت مع الأمريكيين بشأن الاختيار الواضح في هذه الانتخابات المهمة، وهذا ما سأواصل القيام به في الأيام والأسابيع المقبلة".
وقالت: "سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديمقراطي، وتوحيد أمتنا، لهزيمة دونالد ترامب وأجندته المتطرفة".
وتابعت: "أمامنا 107 أيام حتى يوم الانتخابات، سنقاتل معًا وسنفوز معًا".
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
كما وجهت هاريس نائبة الرئيس الأمريكي أول نداء مباشر لجمع التبرعات في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أعلن الرئيس جو بايدن أنه لن يسعى لإعادة انتخابه، بحسب شبكة سي أن أن الأمريكية.
وثار الجدل حول ترشيح بايدن بعد أدائه السيئ ضد الرئيس السابق "دونالد ترامب" في مناظرة رئاسية أواخر الشهر الماضي.
والخميس، أصبح ترامب رسميًا مرشحًا رئاسيًا عن الحزب الجمهوري، عقب قبوله الترشيح في المؤتمر الوطني للحزب في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن.
يذكر أن هاريس ولدت عام 1964 في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، وهي ابنة لأم هندية جاءت إلى الولايات المتحدة كطالبة، وأب جامايكي من ذوي البشرة السوداء وهو بروفسور في الاقتصاد جاء أيضًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بغرض التعليم.
درست القانون في الجامعة وعملت كمدعية عامة في ولاية سان فرانسيسكو لسنوات عديدة، وترشحت لمنصب المدعي العام في كاليفورنيا عام 2010.
وكانت أول مدعي عام أسود وأول امرأة يتم انتخابها في تاريخ ولاية سان فرانسيسكو لهذا المنصب، وأعيد انتخابها لنفس المنصب مجدداً في الولاية نفسها في عام 2014.
وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أصبحت هاريس أول سيناتور من أصل جنوب آسيوي وثاني سيناتور من ذوي البشرة السوداء يدخل الكونغرس من ولاية كاليفورنيا.
وكانت هاريس من بين الذين تقدموا للترشح إلى الانتخابات الرئاسية في عام 2020 عن الحرب الديمقراطي، غير أن جهودها لم تكف لتصبح مرشحة الحزب الديمقراطي.
تولت هاريس منصب نائب الرئيس، وأدت اليمين مع الرئيس الأمريكي المنتخب بايدن في حفل التسليم يوم 20 كانون الثاني/ يناير عام 2021.
وزارت هاريس أكثر من 19 دولة والتقت بأكثر من 150 زعيمًا خلال فترة توليها منصب نائب الرئيس الأمريكي، عملت مع بايدن على زيادة التوظيف من خلال الاستثمار وإنعاش الاقتصاد.
وبالإضافة إلى مناهضتها للعنصرية والتمييز الجنسي، برزت هاريس أيضًا من خلال مناصرتها للإجهاض ودفاعها عن المثلية.
وبعد دخولها الكونغرس، برز اسم هاريس بقوة لأول مرة من خلال رد فعلها على قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم 28 كانون الثاني/ يناير عام 2017، بشأن حظر دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالتزامن مع استمرار هاريس في مواقفها المشككة تجاه حكومة ترامب والتعيينات العليا في عام 2017، تم انتخابها لعضوية اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ في عام 2018.
كما لعبت هاريس دورًا نشطًا في تحقيقات مجلس الشيوخ بقضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016.
وتمكنت هاريس من إسماع اسمها بكثرة في وسائل الإعلام بعد أن استجوبت وزير العدل "وليام بار" في مجلس الشيوخ حول "تقرير مولر".
وإلى جانب عملها في اللجنة القضائية، عملت هاريس أيضا في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، ولجنة الاستخبارات المختارة ولجنة الميزانية. (İLKHA)