جدد الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله"، اليوم الأربعاء التأكيد على أن جبهة لبنان لن تتوقف طالما استمرت الحرب على غزة، مهدداً بأن تمادي الاحتلال الصهيوني في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستوطنات صهيونية جديدة لم يتم استهدافها في السابق.

وقال "نصر الله" في كلمة خلال إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت: "في لبنان جبهتنا لن تتوقف ما دام العدوان مستمراً على غزة وأهلها ومقاومتها بأشكاله المختلفة"، مشدداً على أن كل ما يُشاع عن اتفاق جاهز حول الوضع على الجبهة اللبنانية غير صحيح. وقال إن مستقبل الأوضاع في الجنوب سيتقرر على ضوء نتائج المعركة التي ستنتصر فيها المقاومة والجبهات المساندة.

وهدد نصر الله الاحتلال الصهيوني قائلا: "إذا جاءت دباباتكم إلى لبنان وجنوبه، لن تعانوا نقصاً في الدبابات لأنه لن تبقى لكم دبابات"، وذلك في إشارة إلى التقارير الصهيوني، أخيراً، عن نقص في الدبابات جراء تضرر عدد كبير منها في غزة وحدود لبنان.

وأضاف: "أمام معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين وأمام حصار أكثر من مليوني إنسان في غزة والتهديدات التي يتعرّض لها المسجد الأقصى وأمام سكوت العالم وتجاهله لقضية فلسطين.. نحن نجد أنفسنا منسجمين تماماً مع هذه المعركة"، معتبراً أنه لأول مرة يجد الكيان الصهيوني نفسه عاجزاً عن تحقيق أهدافه، ويعاني في جيشه وأجهزته الأمنية وحكومته وأحزابه وهجرته المعاكسة وثقته بنفسه وثقة شعبه بالبقاء فيه ونظرة العالم كله له، وقال: "إن هذا هو حصيلة القتال والصمود".

وأشار إلى أن محاولات الاحتلال إخفاء خسائره البشرية والمادية سواء في قطاع غزة أو الضفة أو جنوب لبنان بدأت تظهر، مضيفاً: "9254 فرداً بين ضابط وجندي أصيبوا، بينهم 3 آلاف بُترت أطرافهم، 650 شلل، 185 أصيبوا بالعمى الكامل، عدة آلاف صدمات نفسية حادّة".

وقال: "إن الشعب الفلسطيني مدعوّ إلى التوحد اليوم في معركة المقاومة التي تصنع مصير فلسطين والمنطقة والأمة".

وحول الوضع في جنوب لبنان، قال "نصر الله" إن القرى الأمامية التي تعرضت للتدمير جراء القصف الصهيوني سيعاد تشييدها وستعود كما كانت وأجمل مما كانت.

وأضاف: "لا بد من أن نعيد توجيه التحية للبيئة الصامدة الواعية التي تستند إليها المقاومة وما حضوركم هذا إلا تعبير واضح عن الالتزام والوعي والصبر".  (İLKHA)