قال مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية الرئيس السابق دونالد ترامب -لمجلة بلومبيرغ بيزنس ويك-: "إن تايوان ينبغي أن تدفع مقابلا للدفاع عنها لأنها لا تقدم للولايات المتحدة أي شيء بالمقابل".
وأضاف ترامب -في مقابلة أجريت في 25 يونيو/حزيران الماضي ونشرت أمس الثلاثاء-: "إن واشنطن تقدم الحماية لتايوان في صراعها مع الصين، لذلك عليها أن تدفع مقابل ذلك".
وأكد أن الولايات المتحدة لا تختلف عن شركات التأمين، ولذلك لا يمكن لها تقديم خدماتها مجانا.
يذكر أن الولايات المتحدة هي الداعم الدولي ومورّد الأسلحة الأكثر أهمية لتايوان، لكن لا توجد اتفاقية دفاع رسمية بينهما على غرار ما أبرمته واشنطن مع كوريا الجنوبية واليابان.
وردا على تصريحات ترامب، قال رئيس وزراء تايوان، تشو جونغ تاي: "إن بلاده تربطها علاقات جيدة مع واشنطن على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بينهما، وإن الجزيرة ملتزمة بتعزيز دفاعاتها".
وأكد أن تايوان عززت ميزانيتها الدفاعية وأظهرت مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي.
وشدد على استعداد بلاده لما سماه تحمل مزيد من المسؤولية للدفاع وضمان أمن تايوان، من دون توضيح ما يعنيه بذلك أو ما يمكن تقديمه لواشنطن.
وأحجمت وزارة الخارجية التايوانية عن التعليق على تصريحات ترامب.
وأثار الرئيس الأميركي "جو بايدن" من قبل انزعاج الحكومة الصينية بتصريحات بدا أنها تشير إلى أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم بما يخالف الموقف الأميركي القائم منذ مدة طويلة المتمثل في "الغموض الإستراتيجي".
وتطالب الصين بتايوان وتعدّها جزءا لا يتجزأ من أراضيها، مؤكدة أنها لن تتردد في استخدام القوة لاستعادتها.
وكثفت بكين في الأيام الأخيرة ضغوطها على "تايبيه" في السنوات الماضية، وأجرت مناورات عسكرية حول الجزيرة في مايو/أيار الماضي بعد تنصيب "لاي تشينغ-تي" رئيسا لتايوان إذ تعدّه بكين "انفصاليا خطرا". (İLKHA)