شنت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح وفجر اليوم الأربعاء، حملة اقتحامات وتفتيشات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين.
وقامت قوات الاحتلال بتفتيش عشرات المنازل، حيث تم العبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية، فيما دارت اشتباكات مسلحة في عدة محاور أوقعت إصابات بصفوف الفلسطينيين.
الحدث الأبرز كان في جنين، حيث تسللت قوة خاصة صهيونية في شاحنة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية إلى الحي الشرقي في المدينة وحاصرت منزلاً في طلعة الدبوس.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال قصفوا المنزل بقذيفة "انيرجا"، تبع ذلك اشتباكات عنيفة مع مقاومين.
وأعلنت كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى عن خوضهم اشتباكات مسلحة خلال تصديهم لقوات الاحتلال.
ومع ساعات الفجر الأولى، انتهت العملية وانسحبت قوات الاحتلال بعد اعتقال المطارد "نور الدين الشلبي" (الدربز) والشاب خليل أبو جمهور.
يذكر أن عائلة المعتقل الشلبي تعرضت خلال فترة مطاردته من الاحتلال لعمليات دهم متكررة للمنزل وتحطيم محتوياته، بالإضافة إلى عمليات تهديد.
وفي قلقيلية، اقتحمت القوات الصهيونية المدينة فجراً، وأخذ جنود الاحتلال قياسات منزل عائلة المُطارد "علي بكر"، وهددوا ذويه باغتيال نجلهم في حال لم يسلم نفسه، وسط اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال.
كما اعتقل الاحتلال والدة الشاب "معاوية رياشي أبو هنية" بعد اقتحام منزلها في بلدة عزون شرق قلقيلية، للضغط على نجلها لتسليم نفسه.
وفي الخليل جنوباً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صوريف، واعتقلت الكاتبة الصحفية والأسيرة السابقة "إسراء خضر لافي" (40 عاماً).
ولافي إعلامية وكاتبة في مجالي الأدب والسياسة بعدد من الصحف ومواقع الإنترنت، وعملت لدى العديد من الإذاعات المحلية كمراسلة صحفية.
وغالباً ما يوجه الاحتلال تهمة التحريض للصحفيين والإعلاميين الذين يتم اعتقالهم، ويحّولهم إلى الاعتقال الإداري التعسفي.
وفي القدس، أغلقت قوات الاحتلال، مداخل بلدة العيسوية شمال شرق المدينة المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة، ما أدى إلى لوقوع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص تجاه الشبان، مما أدى لإصابة أحدهم.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن حافلة للمستوطنين تعرضت لإلقاء زجاجات حارقة أثناء مرورها في التلة الفرنسية القريبة على بلدة العيسوية.
وفي سياق متصل شيع أهالي محافظة رام الله والبيرة جثمان الشهيد أحمد سلطان، البالغ من العمر عشرين عامًا، والذي قتلته قوات الاحتلال بالرصاص الحي خلال اقتحام لمدينة البيرة.
وكان الشهيد، وهو من غزة، مقيمًا في مدينة البيرة مع عائلته، ونفت العائلة ما تناقلته وسائل الإعلام العبرية عن محاولته طعن أحد الجنود، وقال عم الشهيد: "إن قوات الاحتلال اعتقلت أحمد بعد إطلاق النار عليه بينما كان في طريقه لأداء صلاة الفجر واحتجزته وتركته ينزف". (İLKHA)