ذكر الأستاذ محمد كوكطاش مجموعة من الأسئلة التي تُحيّره عن علاقة أمريكا بالمسلمين فكتب:

 شيء مُحيّر حقاً! كلما فكرتَ في الأمر أكثر، كلما لم تتمكن من فهمه. من يمكن أن يكون عدواً أكبر وأوضح للمسلم اليوم من أمريكا؟

هل تعتقدون أن هناك عدواً لا جدال فيه لمسلمي العالم ومسلمي تركيا أكثر من أمريكا؟

بدأت فعاليات إحياء ذكرى 15 يوليو بخطب الجمعة. هل لدى أي شخص أي شك أو تردد في أن منظمة فتح الله غولن تحاول القيام بانقلاب للاستيلاء على إدارة هذا البلد؟

حسنًا، أليس أعضاء المنظمة وقادتها موجودين في أمريكا الآن؟ هل لدى أحد أي شك حول هذا؟

وهل يمكن ان تُنكر أمريكا هذا؟ أليس واضحاً أنه لم تقم بتسليمهم رغم كل المطالبات ولم تفكر حتى في هذا واستمرت في دعمها لهم؟

ثم أليست أمريكا هي التي حاصرت تركيا من كل جانب وجعلتها عاجزة عن الحركة؟ من تراقيا، كيركاجاتش، الجزر اليونانية، البحر الأبيض المتوسط...

وأخيرًا، أليست هذه أمريكا التي تسيطر على سوريا والعراق، وتحاول باستمرار تقسيمهما، وتسليح أعداء تركيا؟

دعونا نترك القواعد العسكرية داخل البلاد جانباً.

قل لي، بالله عليك، هل تعتقد أنه كان لدينا مثل هذا العدو عبر التاريخ؟

فرغم أن كل هذه المخاطر قد أشارت إليها الخطب، فلماذا لم يتم ذكر أمريكا المخزية ولو مرة واحدة؟

ثم أليست مجزرة غزة، وهي أكبر جرح للأمة اليوم، تجري بأيدي أمريكا وبأسلحة أمريكية؟ أليست أمريكا نفسها هي التي تمنع وقف المذبحة؟

أليست أمريكا مسؤولة عن القتل الجماعي في أفغانستان والعراق وسوريا؟

السبب وراء تفصيل كل هذه الأمور هو لنرى؛ هل نحن كمسلمين نعتبر أمريكا العدو الأكبر لنا؟ كيف يمكن أن نُفسّر تدخّل أمريكا في حياتنا اليومية وتغلغلها في عظامنا؟

وكما أن تركيا، كدولة، غير قادرة على إنقاذ نفسها من غضب أميركا، ألا نواجه نحن كأفراد مسلمين نفس المشكلة؟

أليست في الواقع نعمة من ربنا لأنه "يُرينا الباطل باطلاً"؟ ألا يجب أن نقيّمها بهذا المعنى؟

مع التحية والدعاء.(İLKHA)