قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "إن وفدين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وصلا جنيف لبدء محادثات غير مباشرة حول وقف محتمل لإطلاق النار؛ بهدف تسهيل وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وصرّح المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، في نيويورك بأن المحادثات في جنيف تمت بدعوة من مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان "رمطان لعمامرة"، وأوضحت متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أن الأطراف ستجري المفاوضات عبر لعمامرة بدلاً من الاجتماع المباشر".
قال دوجاريك: "للأسف لم يحضر أحد الوفدين الجلسة التي كانت مجدولة يوم الخميس".
واجتمع لعمامرة وفريقه في وقت لاحق مع الوفد الآخر كما كان مخططاً، وأضاف: "إن لعمامرة دعا الجانبين لاستئناف المحادثات، اليوم الجمعة".
ولم يكشف دوجاريك عن الجهة التي لم تحضر المحادثات، وأفاد متحدث آخر باسم الأمم المتحدة أن الوفدين في جنيف يشملان ممثلين رفيعي المستوى لقادة الطرفين، ولم يستجب الجيش لطلب التعليق.
ويعد هذا الجهد الذي تبذله الأمم المتحدة الأحدث في سلسلة من محاولات الوساطة التي قامت بها دول وكيانات متعددة دون أن تتمكن أي منها من تحقيق وقف دائم للقتال، وقد توقفت المحادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع في جدة تحت رعاية الولايات المتحدة والسعودية في نهاية عام 2023.
وقد صرَّح دوجاريك قائلاً: "ندعو الوفود السودانية إلى التفاعل بشكل إيجابي وتحمل مسؤولياتهم في المناقشات مع (لعمامرة) لصالح الشعب السوداني".
كما بدأت، يوم الأربعاء، المحادثات التي يقودها الاتحاد الأفريقي بين الفصائل السياسية السودانية، على الرغم من غياب أكبر تحالف مدني مناهض للحرب، الذي يحتج على ما ذكره عن وجود حلفاء للرئيس السابق عمر البشير.
وذكر دوجاريك أن مناقشات لعمامرة تهدف إلى إيجاد طرق لتعزيز المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين من خلال وقف محتمل لإطلاق النار في بعض المناطق، بناءً على طلب مجلس الأمن.
وفي خطاب ألقاه، يوم الخميس، رفض قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن "عبد الفتاح البرهان" الدخول في أي مفاوضات ما لم تنسحب قوات الدعم السريع من البنية التحتية المدنية والمنازل.
وأفاد قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن "عبد الفتاح البرهان"، بأن وقف إطلاق النار في السودان يعتمد على انسحاب قوات الدعم السريع من مدن الجنينة وزالنجي والجزيرة والمدن السودانية الأخرى، داعياً إلى عدم الالتفات إلى الشائعات المتداولة عن نية الجيش للتفاوض في سويسرا أو جدة.
كما أكدت القوات المسلحة أنها جاهزة تمامًا لتجهيز المستنفرين من خلال تعيين قيادات عسكرية وتوفير المعدات الحربية، مشددة على أن الاستنفار يجب أن يكون شاملًا ويخدم جميع قطاعات المجتمع بما في ذلك المطارات والطرق والزراعة.
وقال: "الدفاع عن الوطن هو مسؤولية المواطنين فقط، ولا تنصتوا للشائعات التي تتحدث عن وجود مفاوضات في جدة أو سويسرا".
وأكد البرهان، أنه لن يتم الدخول في مفاوضات مع قوات الدعم السريع، وأوضح أن المفاوضات في جدة أو سويسرا لن تُجرى إلا بعد انسحاب هذه القوات من جميع المدن السودانية التي اقتحمتها.
وقال خلال حديثه في فعالية بمحليات الدامر وعطبرة، أمس الخميس: "إن الجيش سيحقق النصر قريباً وسيقضي على التمرد". (İLKHA)