اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، في حين هاجم المستوطنون قرية برقة شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وقد اقتحمت قوات الاحتلال مستخدمة عددا كبيرا من الآليات والجرافات الثقيلة مخيم ومدينة طولكرم من محورها الغربي، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المدينة ومخيماتها على ارتفاع منخفض، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وقالت الوكالة: "إن قوات الاحتلال جابت شوارع مدينة طولكرم، ودفعت بمزيد من آلياتها الثقيلة إلى جميع مداخل المدينة، وتحديدًا شارع مسجد المرابطين، ودوار العليمي "المحاكم"، ودوار خضوري، ومحيط مستشفى الاسراء التخصصي، وشارع نابلس، والحي الشرقي، باتجاه الأحياء المؤدية الى مخيم طولكرم، إضافة لحاجزي جبارة العسكري جنوبًا، وعناب العسكري شرقًا، إضافة إلى بوابة "نتساني عوز" غرب طولكرم".

وحاصرت قوات الاحتلال مستشفيي ثابت ثابت الحكومي، والإسراء التخصصي بالمدينة.

ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على عدد من البنايات العالية في مختلف أحياء المدينة، في الوقت الذي اقتحمت فيه حي الأقصى في ضاحية شويكة شمال طولكرم، وسط سماع أصوات إطلاق نيران بشكل كثيف.

وفرضت قوات الاحتلال حصارًا على مخيم طولكرم، وعززت من دورياتها على مداخله وتحديدًا الشمالية والشرقية والجنوبية.

واحتجزت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية أثناء تغطيتها للأحداث في محيط دوار اليونس في الحي الشمالي للمدينة، وقامت بمصادرة هوياتهم، كما أوقفت مركبة فلسطينية على دوار شويكة وقامت بتفتيشها والتدقيق في هويات ركابها.

وأحدثت قوات الاحتلال تشويشًا كبيرًا على شبكات الإنترنت في المدينة ومخيماتها.

واقتحمت آليات الاحتلال برفقة 5 جرافات عسكرية مخيم نور شمس مرورًا بشارع السكة ودوار اكتابا، وتمركزت قرب حارة المسلخ تزامنًا مع الاقتحام المستمر للمدينة ومخيم طولكرم، ودفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية تجاهه، وفرضت حصارًا مشددًا عليه.

ودمرت جرافات الاحتلال ممتلكات الفلسطينيين والبنى التحتية أثناء سيرها باتجاه مخيم نور شمس، وتحديدًا في شارع السكة، ومحيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة عند مدخل المخيم الرئيسي، ومحيط مقبرة نور شمس، إضافة إلى تجريف محيط دوار اليونس في الحي الشمالي للمدينة.

وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية بشكل عشوائي في محيط مخيم نور شمس، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من المخيم بعد إصابة أحد محولات الكهرباء المغذية له.

واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بالرصاص، وسمع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع بآليات الاحتلال.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس: "إن أحد مقاتليها استدرج آلية عسكرية لقوات الاحتلال المقتحمة لأطراف مخيم طولكرم، ومن ثم تفجير الآلية بعبوة ناسفة".

وأعلنت سرايا القدس - كتيبة طولكرم عن خوض اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف الاحتلال بحسب ما جاء في بيان مقتضب صادر عنها.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 3 أطفال أصيبوا برصاص الاحتلال جراء توغله في مخيم عسكر الجديد.

وأفادت وكالة معًا الإخبارية الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت أيضًا مدينة أريحا، ومدينة سلفيت وعدة قرى وبلدات في المحافظة، وسط إطلاق للقنابل الصوتية والرصاص الحي.

أظهرت مشاهد بثتها منصات محلية، إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه فلسطينيين، وذلك خلال اقتحام بلدة حوسان غرب بيت لحم في الضفة الغربية.

كما بثت منصات محلية مشاهد تظهر تصدي أهالي بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية لاقتحام قوات الاحتلال للبلدة.

وفي السياق، هاجم مستوطنون قرية برقة شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية، وتصدى لهم أهالي القرية.

وقال رئيس مجلس القرية لوسائل الإعلام: "إن نحو 30 مستوطنًا قدموا من البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي الأهالي وأشعلوا النيران في الأحراش لليوم الثاني على التوالي، وهاجموا منازل للفلسطينيين".

وفي الأثناء اقتحمت قوات من جيش الاحتلال القرية لتأمين انسحاب المستوطنين، بينما اندلعت مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.

وبالتزامن مع الحرب على قطاع غزة، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين، فيما وسع جيش الاحتلال من عملياته في الضفة، بما فيها القدس الشرقية مخلفا 556 شهيدًا و5 آلاف و300 مصاب، وفق وزارة الصحة الفلسطينية(İLKHA)