أعلنت روسيا إحباط محاولة أوكرانية لخطف قاذفة قنابل روسية إستراتيجية، وذلك عقب إعلان أوكرانيا قصف مستودع ذخيرة داخل الأراضي الروسية بطائرات مسيرة، في حين قالت كييف: "إن هجومًا صاروخيًا روسيًا واسعًا أوقع عشرات القتلى والجرحى".
وذكرت وكالات أنباء روسية رسمية، اليوم الاثنين، نقلاً عن المكتب الإعلامي لجهاز الأمن الاتحادي الروسي أن الجهاز أحبط محاولة أوكرانية لتدبير خطف قاذفة قنابل روسية إستراتيجية من طراز "تي يو-22 إم 3" إلى أوكرانيا".
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن الجهاز قوله: "إن الاستخبارات الأوكرانية حاولت تجنيد الطيار لصالحها ومنحه مبالغ مالية والجنسية الإيطالية".
وأضاف جهاز الأمن الروسي: "إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) متورط بشكل مباشر في محاولة اختطاف الطائرة الروسية من خلال التخطيط والتنفيذ".
وأوضح أن المعلومات التي حصلت عليها الاستخبارات الروسية ساعدت على توجيه ضربة جوية وصفها بالمدمرة لمطار أوزيرنويه العسكري الأوكراني.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الأوكرانية أن روسيا نفذت اليوم هجومًا صاروخيًا أوقع 10 قتلى و24 مصابًا في كييف، كما أسفر عن مقتل 10 وإصابة 31 في كريفي ريه وسط البلاد.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "ردًا على محاولات نظام كييف لإلحاق الضرر بمنشآت الطاقة والمنشآت الاقتصادية الروسية، شنت القوات المسلحة الروسية ضربة جماعية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى على منشآت الصناعة العسكرية في أوكرانيا وقواعد الطيران التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية".
أما الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، فقد قال: "إن القوات الروسية أطلقت أكثر من 40 صاروخًا، اليوم، على عدد من المدن الأوكرانية، بينها العاصمة كييف".
وأضاف زيلينسكي عبر تطبيق تليغرام: "إن الصواريخ أصابت إضافة إلى كييف دنيبرو وكريفي ريه (وسط) وسلافيانسك وكراماتورسك (شرق)"، مشيرًا إلى إصابة مبان سكنية وبنى تحتية ومستشفى للأطفال.
وأكدت السلطات الأوكرانية أن الصواريخ الروسية أصابت مستشفيين، أحدهما للأطفال في كييف، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية: "إن التصريحات التي أدلى بها ممثلو نظام كييف بشأن الضربة الصاروخية الروسية المتعمدة المزعومة على أهداف مدنية غير صحيحة على الإطلاق".
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنها تلاحظ بشكل خاص أن حالات هستيرية مماثلة لنظام كييف تحدث منذ عدة سنوات وفي كل مرة عشية الاجتماع (القمة) القادم لرعاتهم من الناتو، والغرض من هذه الاستفزازات هو ضمان استمرار تمويل نظام كييف على استمرار الحرب حتى آخر أوكراني".
وقد نددت كل من فرنسا وبريطانيا بشدة بالضربات الروسية، في حين طالبت أوكرانيا حلفاءها بالإسراع في إمدادها بوسائل للدفاع الجوي. (İLKHA)