ما يجب على والي قيصري ورؤساء البلديات وعمداء الجامعات ومفتي الولاية ورؤساء غرفة الصناعة والتجارة وشيوخ المدينة هو زيارة السوريين المضطهدين والمظلومين فوراً والذين أُحرقت ونُهبت منازلهم وأماكن عملهم!

إن قيصري التي لم تترك الإسلام والتقوى يوماً، اليوم أُصيبت بجرح كبير لن يلتئم بسهولة. ومن أجل شفاء هذا الجرح، أو على الأقل منعه من النمو، على سلطات المدينة زيارة العائلات السورية وممثليها وتقديم تعازيهم. ينبغي عليهم أن يطمئنوا هؤلاء الإخوة والأخوات الذين لم يستطيعوا مغادرة منازلهم أو فتح أماكن عملهم أو الذهاب إلى العمل لعدة أيام، بالقول إننا معكم.

والأهم من ذلك، يجب عليهم إظهار موقفهم و أنهم ضد هذه الأساليب الإجرامية، وهذه الغوغاء الشهوانية لذوي السجلات السيئة. ولا ينبغي أن ننسى أن صمت مسؤولي الدولة سيجعل الشعب أكثر طغياناً.

والأهم من ذلك أنهم يجب أن ينقذوا سمعة المدينة بهذه الزيارات. وعلى حد ما نرى، فإن المنظمات الإسلامية غير الحكومية تبذل قصارى جهدها منذ اليوم الأول، ولكن هذه المسؤولية تقع على عاتق مسؤولي الدولة قبلهم. لقد عبرت المنظمات غير الحكومية بالفعل عن دعمها لاقتراحنا في جميع جلساتها وتقوم بنقل هذا المطلب إلى السلطات.

وقد شهد الصناعيون في قيصري، الذين يملكون حصة كبيرة في مجال الصناعة في البلاد، خطورة الوضع بأنفسهم. و شاهدوا بأم أعينهم أي نوع من الانهيار سيحدث مع انسحاب السوريين.

ولكن كما قلنا، نحن لا ننظر إلى الموضوع من الناحية الاقتصادية فقط، بل نقول إن البلد بأكمله، وكذلك قيصري، سوف يتضرر بشكل يفوق التوقعات.

وينبغي إجراء نفس الزيارات في مدن أخرى انتشرت فيها الأحداث. ويجب على المنظمات غير الحكومية الإسلامية أن تجبر المسؤولين في الدولة على التعامل مع هذه القضية بجديّة. وإلا فلا يمكن محاسبة أحد على ذلك. ولأن هذه الانتفاضة تختلف عن انتفاضة جيزي أو انتفاضة 15 يوليو.

مع التحية والدعاء.(İLKHA)