يعتبر رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان"، هو الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي تأكيده على استمرار سياسة بلاده في هذا الاتجاه رغم تسلمه رئاسة الاتحاد الأوروبي قال "أوربان" خلال زيارته للعاصمة الأوكرانية كييف: "لقد طلبت من الرئيس النظر في إمكانية وقف فوري لإطلاق النار على أن يكون محدداً زمنياً ويسمح بتسريع محادثات السلام".
واعتبر "أوربان" الذي تولت بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر اعتبارا من الأول من يوليو/تموز أن مبادرات الرئيس الأوكراني تستغرق وقتاً طويلاً وهي بطيئة ومعقدة بسبب قواعد الدبلوماسية الدولية.
وأضاف أن المحادثات مع زيلينسكي كانت "صريحة"، قائلا: "سأبلغ بالتأكيد مجلس الاتحاد الأوروبي بمضمون هذه المحادثات لاتخاذ القرارات الأوروبية اللازمة".
ولم يرد الرئيس الأوكراني على اقتراح أوربان خلال مؤتمر صحفي، لكن أعلن لاحقاً أنه طلب من أوربان الانضمام إلى جهود السلام الأوكرانية.
وقال "زيلينسكي" في بيانه اليومي: "لقد دعوت المجر ورئيس الوزراء أوربان إلى الانضمام إلى الجهود المبذولة بهدف تنظيم قمة من أجل السلام في أوكرانيا، ليعتبر ذلك بحكم الأمر الواقع رفضا للطلب".
ورفض "زيلينسكي" سابقاً وبشدة التوصل إلى هدنة مع روسيا، معتبراً أن موسكو ستستخدمها لتعزيز جيشها.
وترى أوكرانيا أن انسحاب القوات الروسية من أراضيها شرط أساسي للسلام، بينما تطالبها موسكو بالتخلي عن 5 مناطق والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويتميز "أوربان" عن نظرائه الغربيين فيما يتعلق بأوكرانيا، حيث ترفض الحكومة المجرية إرسال أي دعم عسكري إلى كييف وتدعو بانتظام إلى وقف لإطلاق النار.
وفي مطلع العام، عرقلت المجر مساعدات أوروبية بقيمة 50 مليار يورو تمت المصادقة عليها لاحقا، لكن مع تأخير ندد به المسؤولون الأوكرانيون. (İLKHA)