أفادت وسائل إعلام عبرية أن وزير الدفاع "يوآف غالانت"، وجه بضخ الكهرباء إلى محطة تحلية المياه في قطاع غزة، في حين ذكرت وكالة مصادر إخبارية فلسطينية أن شركة الكهرباء في غزة بدأت العمل لإعادة تشغيل المحطة.
وقالت القناة 12 العبرية: "إنها حصلت على وثيقة تؤكد أن غالانت وجه بضخ الكهرباء الإسرائيلية إلى محطة تحلية المياه في غزة من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية".
وأشارت القناة إلى أن الأمر لا يتعلق بربط قطاع غزة بالكهرباء الإسرائيلية، بل بمحطة تحلية واحدة توفر المياه في منطقة إخلاء السكان.
وأضافت: "إن الحاجة لتشغيل المنشأة برزت بسبب نقص مياه الشرب النظيفة في غزة، وبسبب مخاوف من تفشي الأوبئة والأمراض في القطاع، الأمر الذي يمكن أن يضر بإسرائيل ويعرض جنودها لخطر الملاحقة الدولية".
وأوضحت القناة أن الإجراء تم تنفيذه وفقًا للسياسة الموضوعة لتعزيز التدابير الإنسانية استعدادًا لقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي.
كما نقلت القناة 12 عن مصادر عسكرية قولها: "إن إمدادات الكهرباء لغزة ستقلل الانتقادات الدولية وتمنع تفشي أمراض يمكن أن تهدد حياة المختطفين".
من جهته، قال جيش الاحتلال في بيان: "إن أنظار العالم، وبالتأكيد أنظار الولايات المتحدة، متوجهة إلى مسألة كيف سنعنى بالقضية الإنسانية والمدنية تمهيدًا للعملية العسكرية في رفح، وهدف ربط الكهرباء هو تشغيل منشأة تحلية المياه الذي سيزود مياه الشرب للمنطقة التي يسكنها حاليًا معظم سكان القطاع، وهذه مياه هي للحفاظ على النظافة العامة ومنع انتشار أمراض، تشكل خطرًا على جنودنا وكذلك على مخطوفينا في هذه المنطقة، وتلقينا مصادقة المستوى السياسي لربط الكهرباء من إسرائيل بشكل مباشر".
ورغم أن القرار وقع عليه وزير الدفاع، إلا أنه أثار انتقادات حادة داخل حكومة الاحتلال.
فقد هاجم وزير المالية "بتسلئيل سموتريتش" رئيسَ الوزراء "بنيامين نتنياهو" على خلفية قرار إعادة الكهرباء لغزة، قائلاً: "لقد سقطنا تمامًا على رؤوسنا، ونقوم بأيدينا بإعادة إعمار غزة قبل نزع سلاحها".
وأضاف سموتريتش في تدوينة بحسابه على منصة "إكس" مخاطبًا نتنياهو: "توقف عن هذه الحماقة، هذه المرة سيكون من المستحيل القول إننا لا نعرف، كما حدث مع إطلاق مدير المقر الإرهابي في الشفاء أمس"، في إشارة للجدل الذي أثاره إطلاق مدير مستشفى الشفاء بغزة الدكتور "محمد أبو سلمية".
كما انتقد عضو الكنيست "أفيغدور ليبرمان" رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هذه الخطوة وكتب على نفس المنصة: "أعمال البنية التحتية في غزة تمهيدًا للربط المتوقع بالكهرباء الإسرائيلية حماقة أكبر".
وأضاف: "القرار الذي يجب اتخاذه اليوم هو الفصل التام بين إسرائيل وقطاع غزة، لا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا بضائع، الفصل الكامل".
كذلك هاجم رئيس حزب اليمين الرسمي "غدعون ساعر"، ربط خط الكهرباء هذا، وكتب في إكس: "إلى من سيدحرجون المسؤولية هذه المرة، هذه حكومة الغباء مع يدين يساريتين".
من ناحية أخرى، نقلت وكالة "معًا"، عن سكان في قطاع غزة، بأن شركة كهرباء غزة بدأت العمل في شارع صلاح الدين غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، لإعادة تشغيل محطة تحلية المياه والصرف الصحي.
وذكرت الوكالة أن تشغيل المنشأة سيأتي من شركة الكهرباء الإسرائيلية، وسيكون أول استخدام للطاقة الإسرائيلية في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
وأضافت: "إن المنسق الإسرائيلي ذكر أن الغرض من الكهرباء هو إنساني، لمنع التلوث وتفشي الأمراض في القطاع الأمر الذي قد يعرض أيضًا إسرائيل للخطر". (İLKHA)