أكد المتحدث باسم الجيش السوداني، أمس الأحد، أن المقطع المصور الذي جرى تداوله في منصات التواصل الاجتماعي يظهر من خلاله جنود مزعومون يقومون بقتل أسرى بعد معاملتهم بشكل لا يتسق مع قوانين وأعراف الحرب، هو مقطع مفبرك من قبل الخلايا الإعلامية التابعة لقوات الدعم السريع.
وأضاف المتحدث أن هذه الممارسات لا يمكن أن تصدر من أفراد القوات المسلحة التي "تلتزم طوال تاريخها بالقانون الدولي الإنساني"، حسب البيان.
واتهم البيان قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات ممنهجة وهمجية غير مسبوقة في تاريخ الحروب، مشيرا إلى تصفية أسرى مدينة الفولة بولاية غرب كردفان وتدمير محطة بحري الحرارية لتوليد الكهرباء قبل يومين.
وقال الجيش إنه لن ينجرّ لما سماه بالدرك الأخلاقي السحيق الذي ترزح تحته المليشيا (يقصد الدعم السريع)، وتعهد بتمسك القوات المسلحة بالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني، حسب تعبير البيان.
ويعيش السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 على وقع معارك بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة (حميدتي) لا تزال حصيلتها غير واضحة، في حين تشير تقديرات إلى أنها قد تصل إلى 150 ألفا بين قتيل وجريح.
كما سجل السودان منذ بدء المعارك قرابة 10 ملايين نازح داخليا وخارجيا بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، كما دُمرت إلى حد كبير البنية التحتية في هذا البلد الذي بات سكانه مهددين بخطر المجاعة. (İLKHA)