شهدت ليلة أمس اشتباكات عنيفة بين جيش النظام السوري وفصائل محلية في مدينة السويداء أعقبتها، هدنة مؤقتة ومفاوضات.

وأفادت وسائل إعلام محلية، أن وسطاء من أهالي المحافظة، طلبوا هدنة مؤقتة من الفصائل المحلية، لاستئناف المفاوضات مع الأجهزة الأمنية، وسط وعود من الوسطاء بالسعي لاتفاق يضمن انسحاب الحاجز الأمني الجديد من جانب دوار العنقود، وهو المطلب الذي تصرّ عليه الفصائل.

وتحدث مصدر مطلع على المفاوضات، عن مطالبات بضمانة الجانب الروسي لانسحاب الحاجز الأمني، وعدم إنشاء أي حاجز جديد للسلطات الأمنية السورية داخل المحافظة، لانعدام الثقة بدور هذه الحواجز.

وأشار المصدر إلى تفاوت الردود التي نقلها الوسطاء عن لسان المسؤولين، بين رفض بعض الأصوات في السلطة طلب إزالة الحاجز، والمحاججة بأن نشره كان بطلب من بعض أهالي مدينة السويداء، وبين أصوات أخرى من السلطة تدعو للتهدئة وتطلب مهلة للتوصل إلى اتفاق لسحب الحاجز من مدخل المدينة.

وقال مصدر من الفصائل المحلية: "إن الحل الذي ينزع فتيل الأزمة، هو إعادة كافة عناصر الحاجز الجديد إلى ثكناتهم". وأضاف: "إن عدم التجاوب مع هذا المطلب، سيفتح الباب أمام تصعيد أكبر في الساعات القادمة، يفوق ما شهدته المدينة من اشتباكات مساء الأحد".

وتركزت اشتباكات الأحد، في محيط الحاجز الجديد، والمراكز الأمنية القريبة منه، قسم المخابرات الجوية، ومبنى قيادة فرع حزب البعث، كما امتدت المواجهات إلى بلدة قنوات، وتعرض فرع أمن الدولة على طريق قنوات لعدة ضربات بالقذائف الصاروخية.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عنصر من الفصائل بطلق ناري استقر بالفخذ، إضافة إلى إصابة عدة عناصر أمن في مبنى قيادة فرع الحزب، بشظايا ناجمة عن القذائف.

فيما أكدت مصادر، عدم صحة ما نشر عن مقتل سبعة عناصر من الجيش السوري في الاشتباكات.

وستتواصل المفاوضات خلال الساعات القليلة القادمة، وإما ان تفضي لاتفاق ينهي حالة التوتر أو عودة الاشتباكات مجدداً(İLKHA)