تشهد الفاشر منذ أكثر من شهر معارك عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جانب، وبين قوات الدعم السريع من جانب آخر، مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات وتشريد الآلاف من سكان المدينة ومن نزحوا إليها.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إن قوات الدعم السريع قصفت المستشفى الوحيد الذي يستقبل حالات الجراحة والإصابات صباح أمس الجمعة.
وأوضحت أن المستشفى السعودي هو الوحيد في تخصص النساء والتوليد الذي يعمل في دارفور، وأيضا الوحيد الذي يستقبل حالات الجراحة والإصابات بعد خروج المستشفى الجنوبي عن الخدمة.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" ووزارة الصحة بولاية شمال دارفور قد أعلنتا هذا الشهر توقف الخدمة بالمستشفى الجنوبي بسبب اعتداءات لقوات الدعم السريع، ونقل المرضى والمصابين جراء الاشتباكات إلى المستشفى السعودي.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي معارك بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) وما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة، بينما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفا، وفق المبعوث الأميركي للسودان.
وسجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخليا وخارجيا منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، وقد دُمرت البنية التحتية إلى حد كبير في بلد بات سكانه مهددين بالمجاعة. (İLKHA)