ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، مجزرتين جديدتين في حي التفاح ومخيم الشاطئ بمدينة غزة، شمالي قطاع غزة، في نطاق حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأسفرت المجزرتان عن سقوط أكثر من 50 شهيداً، بعد استهداف حي التفاح شمال شرقي المدينة، ونسف منازل لمواطنين في مخيم الشاطئ، في غربها، وفق مصادر طبية.
وقال الدفاع المدني في محافظة غزة، في بيان: "إنّ عناصره تمكّنت من انتشال عدد من الشهداء والجرحى، جلّهم من الأطفال والنساء، بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة مبان سكنية تعود لعائلات مهنا وعودة والقيشاوي وحسونة بمنطقة كرم مصلحة، بالقرب من مسجد السوسي في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة".
أما في حي التفاح، فأفاد الدفاع المدني في غزة بسقوط 19 شهيداً وأكثر من 35 إصابة، فضلاً عن عدد من المفقودين تحت الأنقاض، بعد استهداف طائرات الاحتلال الحي.
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان: "يواصل العدو الصهيوني النازي استهدافه الوحشي للمدنيين العزل في قطاع غزة، وينفّذ مجازر جديدة بحق الأطفال والنساء والشيوخ بقصفه مربعاً سكنياً في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وباستهدافه خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس ورفح، ما أدى لارتقاء العشرات من الشهداء، في إمعان في جريمة الإبادة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، وتجاهلٍ تام واستخفاف بكل القوانين والشرائع التي تجرّم استهداف المدنيين".
وأشارت الحركة إلى أن هذا المسلسل المروّع من الجرائم الصهيونية بحق المدنيين يستدعي تحركاً أكثر فاعلية وجدية من المجتمع الدولي ومؤسساته، يُجبر الكيان المجرم على وقف إجرامه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة".
وتابعت: "نؤكد أن الاحتلال وقادته النازيين سيدفعون ثمن انتهاكاتهم ضد شعبنا الفلسطيني، وأن هذه الجرائم لن تفلح في كسر إرادة شعبنا، أو ثنيه عن المضيّ في طريق النضال والمقاومة، حتى كسر العدوان، وطرد الاحتلال عن أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". (İLKHA)