استبدل الأهالي في قطاع غزة، الاندفاع الجميل الذي يشهدونه في كل عيد بمرّارة الآلام والجراح، حيث لا يوجد في هذا العيد ازدحام في أسواق الحيوانات وما حولها، ولايتدفق الناس على الأسواق لشراء الأضاحي وتسوق العيد، ولا تهافت على نقل الماشية والأغنام المشتراة من الأسواق إلى المنازل عشية هذا العيد.
ورغم ذلك، يهتف سكان غزة بين الحين والآخر بصوت عالٍ لإحياء الأجواء الاحتفالية ردًا على المجازر والدمار المستمرين من قبل قوات الاحتلال.
وعبر "سليم حامد"، أحد سكان قطاع غزة، عن مشاعره قبيل العيد، وقال: "بينما يستعد المسلمون في كل أنحاء العالم لذبح ضحاياهم، يذبحنا الاحتلال هنا".
ويذكر "حامد" أن أطفاله ونسائه يبحثون عن الطماطم والخيار والبصل وكمية قليلة من الطعام لإشباع جوعهم خلال العيد.
ويأخذ محمود أحمد الطفل الصغير علبة مياه من الأنقاض، وهي بحجم طوله تقريبًا، ويقول إنهم يضطرون إلى النضال من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية اليومية، وأنه لا يوجد أحد في مزاج يسمح له بالتفكير في العيد، وأن العيد مؤلم بالنسبة لهم لأنه يذكرهم بأيام الماضي المبهجة والسعيدة. (İLKHA)