أقام فرع الشباب الحر التابع لحزب لهدى في ولاية ديار بكر التركية فعالية المنتزه لهذا الأسبوع في منطقة كايابينار المركزية.
وتستمر أنشطة المنتزه التي ينظمها الشباب الحر في مناطق مختلفة في ديار بكر.
وحضر الفعالية رئيس حزب الهدى في بار ديار بكر "زين العابدين غول سفار" والوفد المرافق له، وبدأ البرنامج بتلاوة القرآن الكريم بصوت "عمار زران" في منطقة المنتزه الترفيهي بمنطقة كايابينار.
واستمرت الفعالية بعرض سينمائي وأناشيد قدمها المنشدون في وكالة أوزلام للإنشاد، وأُقيمت المسابقات العلمية بعد صلاة العشاء.
وألقى نائب رئيس حزب الهدى في ديار بكر يحيى أوغراس كلمة حول معنى وأهمية اليوم من خلال الفعالية، وقال: "حاولنا أن نعبر عبر المنصات عن وقوفنا وراء كافة أنواع الأعمال التي تتماشى مع روحانية وقيم مجتمعنا، وقد كانت بمثابة حامل راية الإسلام وحامل لواءه بعد أن فتح الصحابة ديار بكر عام 639، فديار بكر هي أرض الأنبياء والصحابة والشهداء؛ وهي القلعة التي تعلن دائماً بأعلى صوت الإسلام للوطن والعالم بحضارتها العريقة؛ أنها مدينة تتألق بمبادئ الإسلام، مدينة شامخة ببنيتها العقائدية القديمة، ومدينة تقف بتقاليدنا وهويتنا".
"ديار بكر، مدينة الأنبياء والصحابة، مدينة شامخة ببنيتها العقائدية القديمة"
وأكد "أوغراس" أن المتنزهات والشوارع والأسواق هي مناطق مشتركة للجميع، وقال: "علينا جميعًا أن نعيش بطريقة نحترم ونفهم بعضنا البعض، هنا، عقلية ’أستطيع أن أفعل ما أريد’ غير صالحة للحياة الحضرية، ولن نمنح أبدًا مكافآت لأولئك الذين يحاولون إفساد وتعطيل وإحداث الأذى في هذه القضية، لأن شبابنا مرآة للخير ودرع ضد الشر، وبإذن الله لن يفسحوا المجال أمام حيل الصهيونية والإمبريالية، لأنه يوجد أشخاص يحاولون تعكير صفو المدينة بمؤامرات متنوعة في فترات مختلفة في ديار بكر قلعة الإسلام".
وتابع: "في الماضي كانت لدينا ثقافة التسامح، في تلك الثقافة، كان المسيحيون واليهود والأرمن والمسلمون والأيزيديون يؤدون واجباتهم كجيران في نفس المكان، وكان إذا جاء شهر الصوم كان المسيحي أو اليهودي أو الأرمني يعود إلى بيته ويقضي حاجته عندما يريد أن يأكل، لقد نشأنا في هذه الثقافة".
"لن نمنح أبدًا فرصةً لمن يحاول الإفساد والإضرار"
وذكر "أوغراس" أن الحدائق ليست أماكن خاصة بل أماكن عائلية، وقال: "الحدائق هي أماكن يتنفس فيها الناس، ويجتمعون، ويتحدثون ويتعاطفون، ويلعب فيها الأطفال، وتدردش النساء، وتقام فيها الأنشطة الرياضية للشباب، والمكتبات والمساجد هي رمز ومرآة أسلوب حياتنا بأجمل طريقة، هذه ليست أماكن خاصة، ولكنها أماكن عائلية، فإذا تم ارتكاب أي قذارة أو فجور أو أي عمل غير مشروع مخالف للإسلام هنا، فإن سكان ديار بكر لن يسمحوا بذلك!"
وأكد "أوغراس" أن الصهيونية عملت دائمًا على ديار بكر ومناطقها لكنها فشلت، وقال: "إنهم اليوم يحاولون حشر رؤوسهم في كل مكان يعرف بمعقل الإسلام من أجل تغطية الأوساخ والمجازر التي ارتكبوها، ونقول هنا أن حزب الهدى هي الناطق الرسمي باسم هذا المجتمع، ولن يسمح بهذا، لا يمكن لأحد أن يشوه أو يعيق سياسة حزب الهدى النظيفة لخدمة المجتمع التي تركز على الإنسان! وبإذن الله، سنحاول تنفيذ سياسة الحزب النظيفة وخدمة الجمهور بأفضل طريقة ممكنة، وذلك من خلال التعاون مع شبابنا والشعب المسلم". (İLKHA)