جاء في بيان صادر عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما يلي:
"يرحب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقرار الأمم المتحدة بإدخال دولة الإبادة الجماعية للأطفال والنساء في القائمة السوداء، ويطالب بالمزيد، وهو قرار داخل في سواد وجوه المحتلين.
ويطالب الاتحاد قادة أمتنا بالتحرك الفعلي لإنقاذ النساء والأطفال في غزة العزة".
وأضاف: "إن ما يحدث في غزة من إبادة جماعية، وقتل ممنهج منذ أكثر من 8 أشهر للنساء والأطفال، والصحفيين، وسياسة التجويع المستمرة، وعدم احترام أي قانون دولي أو إنساني، وتدمير ممنهج للمستشفيات ودور العبادة وغير ذلك، قد تجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء، وكأن دولة الاحتلال فوق القانون والمساءلة، ومع الأسف الشديد تعتمد في همجيتها ونازيتها على الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا، وألمانيا، وإيطاليا، وبعض الدول العربية المساندة، حيث إن الفيتو الأمريكي في خدمة إسرائيل دائماً".
وتابع بالقول: "لذلك جاء قرار الأمم المتحدة الأخير، بعد يأسها من أي قانون يردع الدولة النازية، قراراً عادلاً نرحب به، وندعو إلى المزيد، بل من إخراجها من الأمم المتحدة، فدولة الاحتلال لا تعترف بأي قانون، أو قرار يعارض سياسته من الأمم المتحدة، ولا من محكمة العدل الدولية أو الجنائية، حتى هذا القرار الأخير وصمه نتن ياهو بالقرار السخيف".
وأردف: "إن هذا القرار مؤشر لما أشار إليه القرآن من أن الصهاينة أصحاب المفسدة الكبرى الثانية والطغيان ستسود وجوههم بتصرفاتهم النازية، وعندئذ تبدأ بداية نهايتهم بإذن الله تعالى، فقال تعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) (الإسراء:7)"
وختم البيان بالقول: "وبهذه المناسبة ندعو قادة أمتنا الإسلامية والعربية إلى التحرك الفعلي لحماية من بقي من الأطفال والنساء، ونقول لهم: متى تتحرك ضمائركم وجيو شكم وأسلحتكم لحماية هؤلاء المظلومين من بني جلدتكم، ومن أصحاب عقيدتكم؟ فهذا واجب شرعي، وقومي وإنساني، فقال تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا) (النساء:'٧٥)".
والله ولي التوفيق.
الدوحة 1 ذو الحجة 1445هـ - 7 حزيران/ يونيو 2024م
(İLKHA)