كتب الأستاذ محمد كوكطاش في فضل أيام ذي الحجة:
اليوم هو أول يوم من شهر ذي الحجة، وهو أيضاً يوم الجمعة، ولعله مبارك!
هل تعلم ما هي أكبر ميزة في هذه الأيام؟ هي تعظيم اسم الله تعالى. سواء في الأماكن التي نعيش فيها أو في الأماكن التي نؤدي فيها فريضة الحج.
نحن كمسلمين نحاول تعظيم اسم ربنا في كل وقت، فنحن ملزمون بذلك، ولكن أبرز ما يميز هذه الأيام التي نحن فيها هو تعظيم اسم ربنا بالتكبير والتهليل.
سنمجّد اسم الله تعالى من خلال ذبح الأضاحي، ونقول التكبيرات بصوت عالٍ ونذكر اسم الله بينما نقوم بذبح الأضاحي. لفهم هذا الأمر بشكل أفضل، دعونا نأخذ مقاربة متناقضة:
عندما يُذكر في كتابنا الحيوانات المُحرّمة، يُقال "وَمَا أُهلَّ به لِغَيْرِ اللَّهِ"، حيث "أُهلَّ" تعني رفع الصوت. وهذا يعني أن رفع اسم شخص غير الله أثناء ذبح الحيوان يعني تمجيد اسم غير الله وذكره وتعظيمه.
لذلك نحن في يوم عرفة، نرفع اسم الله بصوت عالٍ بعد كل صلاة فريضة من صلاة الفجر في يوم عرفة إلى صلاة العصر في يوم العيد الرابع. عندما نغادر منازلنا لأداء صلاة العيد، نرفع التكبيرات بصوت عالٍ. وصلاة العيد التي سنؤديها مليئة بالتكبيرات.
ونحن كمسلمين، عندما نعيش العيد، لا يجب علينا أبدًا أن ننسى هذا الجانب، ولا شيء آخر يجب أن يتداخل معه.
وعندما نتحدث عن فريضة الحج التي بدأ الملايين من المؤمنين في أدائها، فإننا نلاحظ أن جميع جوانب الحج منذ أن نرتدي الإحرام ونبدأ بقول "لبيك" حتى النهاية تتمثل في تمجيد اسم الله بالتكبير والتهليل والتعظيم، هذا هو جوهر الأمر.
تعلمون أننا كمسلمين، جميعًا نحمل اليوم قلبًا مكسورًا، نحن حزينون، نحن حقًا بائسون!
وهناك شيء آخر نعرفه؛ إن الله دائمًا موجود في القلوب المكسورة.
إذا أردت، راجع نفسك غالباً ما نحس بحاجتنا لله ليس في الأيام التي نكون فيها فرحين وسعداء، بل في اللحظات التي تنحني فيها أعناقنا، وتنكسر قلوبنا، وتدمع أعيننا!
لذا فإن ربنا معنا، وسوف يظل معنا طالما أن قلوبنا مكسورة!
وهو العزيز الحكيم، وهو أعظم من أحزاننا وأكبر، وهو عزّ وجلّ!
"وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ!"
بهذه المشاعر، أتمنى لكم جميعًا جمعة مباركة وذو الحجة مباركًا(İLKHA)