قدم أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والرقبة الدكتور "بهادير بايكال" معلوماتٍ حول احتقان الأنف، ومما جاء فيها.
تبلغ كمية الهواء التي تمر عبر الأنف خلال اليوم ما يقارب 10.000 لتر. وقد يعاني الجميع تقريبًا، سواء كانوا أطفالًا أو بالغين، من احتقان الأنف من وقت لآخر. في معظم الأحيان، ولا يؤخذ احتقان الأنف على محمل الجد ويتم محاولة حله بحلول مؤقتة، في حين أن احتقان الأنف المزمن يسبب مشاكل تقلل من نوعية الحياة مثل الأرق والتعب، وعلى المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة مثل تضخم القلب.
وقد تسبب بعض الأمراض مثل نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية احتقانًا مؤقتًا للأنف، لكن هذا لا يسبب مشكلة، احتقان الأنف المزمن، والذي يحدث بسبب انحناء الأنف الداخلي، أي انحراف أو تضخم محارة الأنف، ويؤثر سلباً على الجسم من خلال التسبب في نقص الأكسجين على المدى الطويل، وعندما لا نحصل على ما يكفي من الهواء النقي إلى رئتينا، يتأثر تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، ويحمل دمنا كمية غير كافية من الأكسجين إلى الأنسجة، ويتطور تلف الأنسجة بمرور الوقت، ويعاني الشخص كذلك من عدم الحصول على نوم جيد والتعب وصعوبة التركيز، مما يؤدي بعد ذلك لارتفاع ضغط الدم، وتبدأ اضطرابات ضربات القلب وبعد فترة يتضخم القلب.
ومن أهم الأعراض لدى مرضى احتقان الأنف المزمن هو الشخير، وعندما يستيقظ الشخص في الصباح يكون هناك شعور بجفاف الفم.
وانحناء الأنف الداخلي (الانحراف) هو انحناء الجزء الأوسط من الأنف الذي يتطور عادة بعد الصدمة، حتى في الرحم أثناء الحمل، قد يتعرض الأنف للصدمات أثناء حركات الدوران لدى الطفل، وتلعب التأثيرات أثناء الولادة والطفولة دورًا في تطور الانحراف، وليس كل انحراف يسبب احتقان الأنف.
كما يعد تورم الهياكل الموجودة في الأنف، والتي نسميها المحارات، أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لاحتقان الأنف المزمن، كم تسبب التغيرات الهرمونية لدى النساء أثناء فترات الحيض والحمل تسبب تورم محارة الأنف.
وتلعب الحساسية أيضًا دورًا مهمًا بين أسباب احتقان الأنف المزمن، خاصة في المرضى الذين يعانون من حساسية سابقة، كما أن الهياكل مثل الزوائد اللحمية التي تتطور يمكن أن تسد الأنف تمامًا كما قد يحدث احتقان الأنف نتيجة التفاعل مع أي مادة تهيج الأنف، والأكثر شيوعا هو دخان التبغ. حتى لو خضع بعض المرضى لعملية جراحية ناجحة للأنف، فإنهم لا يستطيعون الاسترخاء التام طالما استمروا في التدخين.
ويذكر أن مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، هو أحد الأسباب غير المعتادة، وأثناء العلاج منه، يجب منع حمض المعدة من التسرب إلى الممرات الأنفية.
وإذا كان سبب احتقان الأنف هو الانحراف فإن الحل الوحيد هو الجراحة. وإذا تم تصحيح انحناء العظام والغضاريف، سيتم تصحيح مشكلة التنفس. ويمكننا الآن إجراء عمليات تجميل الأنف بشكل مريح ومريح للغاية، وأعتقد أن جراحة الأنف لم تعد عملية مخيفة.
وفي حالات التهاب الجيوب الأنفية المتكررة بشكل متكرر، نقوم أولاً بتجفيف الالتهاب بالأدوية ثم نقوم بحل المشكلات التشريحية مثل الانحراف والمحار الفقاعي بالجراحة. (İLKHA)