شن الوزير في كابينت الحرب الصهيوني "غادي آيزنكوت"، هجومًا حادًا على رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، خلال مشاركته اليوم، الأربعاء، في مؤتمر للأمن والشؤون الإستراتيجية نظمته كلية نتانيا، معتبرًا أنه يزرع وهمًا كاذبًا عبر الشعارات التي يرددها بشأن الحرب على غزة، مشددًا على أنه فشل على الصعيدين الأمني والاقتصادي.

وقال آيزنكوت: "إن من المستحيل تسويق شعار جذاب وهو (النصر المطلق، النصر المبين) في الحرب ضد الإرهاب، الاختبار دائمًا يكون بعيد المدى، عليك أن تبحث عن شيء يصعب تفسيره، ولكنه انتصار من خلال انقلاب إستراتيجي، الحرب على الإرهاب معقدة ومتواصلة؛ من يقول إننا سنفكك بضعة كتائب في رفح ثم نعيد المختطفين فهو يزرع وهمًا كاذبًا".

وفي بداية مداخلته، استعرض آيزنكوت الأهداف الأربعة التي حددها نتنياهو لحكومته الحالية عند تنصيبها، وهي "كبح البرنامج النووي الإيراني، والسعي لتحقيق السلام مع السعودية، والحفاظ على الاقتصاد وخفض تكاليف المعيشة واستعادة الأمن والحوكمة (سلطة الدولة)"، وشدد على أن نتنياهو فشل في جميع هذه الأهداف فشلًا ذريعًا.

وبحسب آيزنكوت، فإن الحقيقة هي أن الأمر سيستغرق من 3 إلى 5 سنوات لتحقيق استقرار كبير، ثم سنوات عديدة أخرى لتشكيل سلطة أخرى في قطاع غزة، النصر الكامل هو شعار فارغ.

وعن استعادة الأسرى الصهاينة في غزة، قال رئيس أركان الجيش الصهيوني الأسبق: "كنت أتمنى لو كان بإمكاننا تنفيذ عملية عنتيبي، لكنهم منتشرون في عشرات المواقع".

وأضاف: "إن نتنياهو فشل في الأمن والاقتصاد؛ في الآونة الأخيرة، تدخل الاعتبارات السياسية وغيرها من الاعتبارات في عملية صنع القرار"، وشدد على أن حماس ليست منظمة إرهابية فحسب، بل هي منظمة أيديولوجية، حتى لو أجروا انتخابات في غزة اليوم، فإنهم سيفوزون.

واعتبر أن أهم ما خسرته دولة الاحتلال في الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كان قوتها الردع التي كانت مترسخة في أذهان أعدائها في أنها دولة غير قابلة للهزيمة في ظل القوة الكبيرة التي يحظى بها جيش الاحتلال وسلاح الجو، وكذلك المجتمع الإسرائيلي في ظل الموارد والقوة الاقتصادية.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، قال آيزنكوت: "إن هناك فجوة كبيرة بين ما يظهر في الغرفة المغلقة وبين ما يخرج للعلن".

وأضاف: "إنهم أجمعوا مع رئيس الحكومة على الخطوط العريضة للمقترح، ولكن فجأة اكتشفنا في وسائل الإعلام أن هناك 3 خونة يريدون وقف الحرب: بيني غانتس ووزير الأمن، يوآف غالانت وآيزنكوت".

وفي رد على تصريحات آيزنكوت، جاء في بيان صدر عن الليكود أن آيزنكوت وبيني غانتس يبحثان عن أعذار لإنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها، والانسحاب من الحكومة في خضم الحرب، وبدلاً من الانخراط في السعي لتحقيق النصر، فإنهم ينخرطون في سياسة تافهة. (İLKHA)