نشرت هيئة الأركان الإيرانية، مساء الخميس، التقرير الأولي الصادر عن لجنة التحقيق العليا لبحث أسباب سقوط مروحية الرئيس الإيراني الشهيد "إبراهيم رئيسي" ورفاقه.
وقالت الهيئة في نتائج التقرير: "إنّ مروحية الرئيس واصلت مسيرها المخطط مسبقاً، ولم تخرج عنه، وإنّ طيار المروحية أجرى اتصالاً بالمروحيتين ضمن قافلة الرئيس".
وأكّدت نتائج التقرير أنّه لم يُلاحظ أيّ أثر لإصابة بالرصاص أو ما شابه ذلك على حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني.
وأوضحت النتائج أنّ مروحية الرئيس احترقت عقب اصطدامها بالمنحدرات، متابعةً: "إنّ عمليات البحث استمرّت حتى الساعة الخامسة صباحاً بسبب وعورة المنطقة والضباب الكثيف وبرودة الجو".
ولفتت الأركان الإيرانية إلى أنّ العملية انتهت بعد العثور على موقع سقوط المروحية عبر المسيرات الإيرانية، ثم توجهت فرق الإنقاذ نحو الموقع، مشيرةً إلى أنّه لم يتم رصد أيّ نقطةٍ مشبوهة في اتصالات وحوارات طاقم المروحية مع برج المراقبة.
وأعلنت الأركان أنّه جرى جمع جزء كبير من الوثائق والآثار المرتبطة بالحادث، لكن دراستها بشكلٍ أعمق تحتاج إلى المزيد من الوقت.
وكان قد شكّل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء "محمد باقري"، الاثنين، هيئة رفيعة المستوى لإجراء تحقيقات بشأن أسباب سقوط طائرة رئيسي والوفد المرافق له، في محافظة أذربيجان الشرقية يوم الأحد الماضي. وكلف باقري، العميد علي عبداللهي، قائد التنسيق بالأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، برئاسة الهيئة لبحث أبعاد السقوط وأسبابه.
من جهته، حمّل أمين المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي للسلطات الإيرانية الثلاث "محسن رضائي"، الولايات مسؤولية سقوط مروحية رئيسي، قائلاً: "إن أميركا مقصرة في وقوع الحادث لسببين".
وأوضح أن السبب الأول أن واشنطن كانت عليها التزامات منذ قبل الثورة عام 1979 بشأن الأجهزة والمعدات الجوية الإيرانية، والسبب الثاني هو أن العقوبات الأميركية تستهدف تلك المنظومات والمعدات الجوية المدنية، وفق ما أوردت وكالة "إيسنا". (İLKHA)