أقام طلاب جامعة حجي تبه في العاصمة التركية أنقرة مسيرة داعمة للقضية الفلسطينية ومطالبة بإيقاف العدوان الصهيوني المستمر منذ 230 يوماً.
ثم أدلى الطلاب في الجامعة ببيان صحفي مطالبين بإيقاف الإبادة الصهيونية بحق المدنيين في القطاع المحاصر.
وحظيت المسيرة مشاركة واسعة من قبل طلاب وأكاديمي الجامعة، وبعد المسيرة أقيم في المنطقة معرض للصور يوثق الإبادة الجماعية في فلسطين وملابس أطفال تمثل الأطفال القتلى، تلا ذلك تلاوة للقرآن الكريم والأناشيد المتعلقة بفلسطين.
كما تمت قراءة البيان الصحفي من قبل الطالب "صمد ألاغوز" نيابة عن مجمع جامعة "تيميز مايند".
"تجري إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7.5 أشهر، بينما يبقى جميع زعماء العالم عميانًا وصمًا"
وقرأ "ألاغوز" خلال بيانه شاكراً إدارة جامعة حجي تبه على جعل هذا الإجراء ممكنًا، وتجري إبادة جماعية في قطاع غزة بفلسطين منذ 7.5 أشهر، بينما يبقى جميع زعماء العالم صمًا وعميانًا.
ونحن كطلاب في جامعة حجي تبه، اجتمعنا هنا للفت الانتباه إلى الاضطهاد المرتكب ضد المسلمين في غزة وأجزاء مختلفة من العالم ولإظهار أننا نقف إلى جانب إخواننا المضطهدين حتى النهاية.
ونحن كشباب جامعة حجي تبه، ندعم نداء الانتفاضة الطلابية، التي انطلقت في أكبر الجامعات في أمريكا وحاولت الحكومة الأمريكية قمعها بعنف، وفي الوقت نفسه، ندين بشدة محاولات القمع المكثفة ضد الطلاب والأكاديميين بسبب أعمالهم المناهضة للصهيونية في الولايات المتحدة، موطن ما يسمى بالديمقراطية.
ونحن نقدر الطلاب والأكاديميين أصحاب الوجدان لتصرفاتهم المبررة والمشروعة، كما ندين الذين يؤيدون إسرائيل، والمتعاونين مع أمريكا الذين يحاولون إخفاء أنفسهم، وأولئك الذين لا يفرضون العقوبات اللازمة على إسرائيل.
"إن هذه الفظائع لا تقتصر على بضعة أشهر فقط، بل هي استمرار للمذبحة والاحتلال الذي يمارسه الصهاينة المحتلون منذ 75 عاما"
وذكر "ألاغوز" أنه مع طوفان الأقصى الذي بدأ في 7 تشرين الأول، وصلت مذبحة الصهاينة إلى مستوى لا يمكن إخفاؤه عن العالم، وقال: "كما تعلمون فإن هذه الفظائع لا تقتصر على بضعة أشهر فقط، بل هي استمرار للمذبحة والاحتلال الذي يمارسه الصهاينة المحتلون منذ 75 عاما.
وإن عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها حماس لإنقاذ وطنهم المقدس وشعبهم المجيد وقيمهم من الاحتلال، كانت من أكبر التهديدات لإسرائيل الظالمة والقاتلة، التي قتلت مئات الآلاف من المسلمين في فلسطين لمدة 75 عاما، ولم يتردد الصهاينة في استخدام الأساليب الدنيئة لحماية نظام الاحتلال، وإن نظام الاحتلال قاسٍ في نظر كل شعوب العالم، مهما كان الدعم الذي يتلقاه من القوى العظمى؛ لقد تم الاعتراف بالشعب الفلسطيني كمظلوم وصاحب حق من قبل جميع شعوب العالم، وفي كثير من دول العالم يدخل الآلاف من الناس الإسلام ويسلمون بعد استشهاد المسلمين على يد إسرائيل في فلسطين، ويزداد عدد من يجد الهداية يوماً بعد يوم.
وبغض النظر عن مسار الحرب، فإن شعب غزة منتصر بمقاومته المجيدة، ليكون قدوة للأمة، ويرفع وعي العالم والمجتمعات! وسيبقى نظام الاحتلال مهزوما وقاسيا وطاغيا عبر التاريخ!".
"لسوء الحظ، لدينا العديد من الجراح النازفة منذ انهارت وحدة المسلمين"
وتابع "ألاغوز" بيانه بما يلي: "ولسوء الحظ، لدينا العديد من الجراح النازفة منذ يوم انهارت وحدة المسلمين حتى اليوم، إن ما يحدث اليوم للمسلمين والجغرافيا الإسلامية، ليس فقط في فلسطين، بل أيضًا من أراكان إلى العراق، ومن سوريا إلى مصر، ومن ميانمار إلى تركستان الشرقية، ومن اليمن إلى أفريقيا، يسمى إبادة دينية، واضطهادًا، ومجزرة ويجري تنفيذ مشروع إبادة كاملة، وباستثناء إخواننا الذين يحاولون إبلاغ الدول عن هذا الظلم قدر استطاعتهم، يجب أن نقول إنه على الرغم من ملايين المسلمين، فإن صوت المسلمين يظل ضعيفًا ضد هؤلاء الدكتاتوريين القاسيين، وعلى الأقل، وفقاً لشعار إذا لم تتمكن من منع الظلم فأعلنه، فإن من متطلبات ديننا أن نرد على ظلم إخواننا المسلمين، بغض النظر عن لغتهم أو لونهم أو عرقهم! اليوم، وخاصة في فلسطين؛ نصرخ بأن إخواننا المسلمين، الذين يقاتلون بشرف بهويتهم الإسلامية ضد المضطهدين في سوريا ومصر وتركستان الشرقية وميانمار، ليسوا وحدهم في مقاومتهم، وعملاً بالآية (إنما المسلمون إخوة)، فإننا على استعداد لتقديم كافة أنواع التضحيات من أجل إخواننا.
وإننا ندين بكل كراهية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، المعقل الأخير للصهيونية، وندعو المجتمع الدولي والدول الإسلامية التي لم تفقد ضميرها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ورفع أصواتها في أسرع وقت ممكن".
"يجب على العالم الإسلامي أن يعلن بشكل عاجل أنه سيقدم كافة أشكال الدعم لفلسطين"
وطالب "ألاغوز" جميع الدول والجهات الفاعلة الدولية، وخاصة تركيا، بالتحرك، قائلاً: "فكما تقف أميركا وأوروبا بوضوح إلى جانب إسرائيل وتقدمان لها كل أشكال الدعم، يتعين على العالم الإسلامي أن يعلن على الفور أنه سيقدم كل أشكال الدعم لفلسطين بشكل علني وواضح، وعليهم أن يعلنوا أنهم ألغوا كافة الاتفاقيات مع إسرائيل، وأنهم لن يعقدوا أي اتفاقات تجارية أو عسكرية أو سياسية أو اقتصادية إلا إذا أنهوا هذا الاحتلال والقمع، وينبغي لجميع زعماء الأحزاب في العالم الإسلامي، وخاصة الأحزاب التي شكلت الحكومة، أن تنظم مسيرات ومظاهرات كبيرة يشارك فيها الملايين، وعلى المسلمين أن يظهروا أنهم متحدون في هذه القضية، ولا ينبغي لقوات الأمن أن تمنع الفعاليات المناهضة لإسرائيل، ولا ينبغي لها أن تتدخل في المواطنين الذين يحتجون ضد إسرائيل، وعلينا ألا ننسى الصواريخ والقنابل الكبيرة التي أسقطتها إسرائيل وخلفت آلاف الشهداء من المدنيين والنساء والأطفال، ويجب على العالم الإسلامي بأكمله أن يرسل بشكل جماعي كميات كافية من المواد الغذائية والمستشفيات، وإذا عمل الجميع معًا، فلن تتمكن إسرائيل من المجازفة بمهاجمة سفن العالم الإسلامي بأكمله، وإن الحصار المفروض على غزة يجب أن يتم كسره من قبل العالم الإسلامي برمته، ويجب محاصرة إسرائيل التي ارتكبت هذا القمع والمجزرة الكبرى، وضمان إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة والاعتراف بها".
"علينا مقاطعة جميع المنتجات الإسرائيلية"
كما دعا الطالب "ألاغوز" إلى مقاطعة البضائع الصهيونية: "نود أن نذكركم بدعوتنا للمقاطعة هنا! إن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والمنتجات الداعمة لها هي دعوة للسلام والعدالة، وبينما تستمر الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، علينا أن نتحرك بوعي وأن نتخذ موقفا ضد السياسات التي تنفذها إسرائيل، ولهذا السبب، ندعوكم إلى مواصلة حملة المقاطعة التي تشنها ضد المنتجات الإسرائيلية، هذه المقاطعة ليست مجرد عمل احتجاجي، بل هي موقف واعي! يجب علينا مقاطعة جميع المنتجات الإسرائيلية، لأن المقاطعة: هي القوة والفرصة لقطع الطريق على القنابل التي تسقط على إخواننا المسلمين بأيدينا".
"فلسطين كلها للمسلمين من النهر إلى البحر"
وختم "ألاغوز" بيانه قائلاً: "ولا تنسوا أطفال غزة الذين واجهوا القنابل لبمتحيث كانوا يأملون أن يطيروا طائرة ورقية! لا تنسوا أخواتنا اللاتي اغتصبهن الصهاينة في غزة! لا تنسوا الأمهات اللاتي استشهدن ولم يستطعن تجربة فرحة حمل أطفالهن! لا تنسوا الأيتام الذين استشهدت أمهاتهم وآباءهم وبقيوا وحيدين! أمس واليوم وغداً، القيم التي ندافع عنها لن تتغير؛ فلسطين كلها من النهر إلى البحر للمسلمين! وندعو الله أن يرى اليوم الذي تتحرر فيه كافة الشعوب المضطهدة، وخاصة فلسطين، وترفع الأيدي القذرة عن القدس، ونشكركم جميعا على مشاركتكم. كطلاب جامعة حجي تبه، وسنواصل دائمًا تحركاتنا المشروعة ضد القمع، وأنهي كلامي بالتحية لكم بتحية جنود المقاومة". (İLKHA)