انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الخميس، من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة بعد عملية عسكرية واسعة استمرت يومين وأسفرت عن 12 شهيدًا ودمار كبير في البنية التحتية.

وارتفعت حصيلة الشهداء، صباح اليوم، إلى 12 شهيدًا، بينهم 4 طلاب ومدرس وطبيب، بعد استشهاد شاب متأثرًا بجراح أصيب بها خلال العدوان.

ومن المقرر تشييع جثامين الشهداء ظهر اليوم، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: "إن 25 آخرين أصيبوا بنيران قوات الاحتلال".

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وقد دفعت بأكثر من ألفي جندي من عناصرها.

وفجر اليوم الخميس، دارت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في شارع الناصرة بمدينة جنين، فيما حاصرت قوات الاحتلال فندق السينما الذي يتواجد بداخله عدد من الصحافيين، وأطلقت النار باتجاه غرفة الحراسة التابعة للفندق، قبل أن تقوم جرافات الاحتلال بهدمها.

وقد عم الإضراب الشامل اليوم كافة مناحي الحياة في جنين حدادا على أرواح الشهداء.

والشهداء هم: وسيم عاهد جرادات (15 عاما)، والشاب سامي أمين أحمد القيسي (18 عامًا)، والفتى محمود فارس قريني (16 عامًا)، والدكتور الأخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين (51 عامًا)، والمعلم علام جرادات (48 عامًا)، والطالب محمود أمجد حمادنة (15 عامًا)، ومعمر محمد ذيب أبو عميرة (50 عامًا)، وأمير عصام محمد أبو عميرة (22 عامًا)، وأسامة محمد نعيم حجير، وباسم محمود صالح تركمان، وجهاد محمد طالب (38 عامًا).

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن العدد الإجمالي للشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ارتفع إلى 517 شهيدًا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبالتزامن مع انتهاء عمليتها الواسعة في جنين، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات جديدة في عدة مناطق بالضفة الغربية.

فقد اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم العين، وأفاد ناشطون بأن اشتباكات مسلحة اندلعت في المخيم.

كما اقتحم جيش الاحتلال مدينة قلقيلية وقام بأعمال تجريف فيها.

وشملت الاقتحامات أيضًا مخيم عقبة جبر في أريحا، وبلدات في الخليل ورام الله. (İLKHA)