أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن الجيش الأمريكي أكمل بناء رصيف عائم كبير قبالة قطاع غزة، بهدف "إيصال المساعدات الإنسانية" عن طريق البحر من قبرص إلى السكان في قطاع غزة.
وبلغت تكلفة المنشأة 320 مليون دولار، واستغرق بناؤها أكثر من شهرين. وأدى الطقس العاصف والبحار الهائج إلى تأخير مواعيد الانتهاء لمدة أسبوعين.
وكان البنتاغون قد أدعى في وقت سابق أن الحرب في غزة لا تهدد المنطقة التي يقع فيها الرصيف وأنه لن يكون هناك جنود أمريكيون في غزة، وأعلنت الوزارة أنهم سيتابعون الوضع الأمني عن كثب وأنهم قد يغلقون هذا الطريق البحري مؤقتا في حالة وجود مشاكل.
وأشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى أنها تعمل مع كيان الاحتلال لضمان سلامة الأفراد العاملين في منطقة الرصيف.
ويذكر أن أول سفينة تحمل مواد غذائية غادرت جزيرة قبرص الأسبوع الماضي وسيتم تسليمها إلى الميناء قريباً.
ومع ذلك، يُعتقد على نطاق واسع أن هذا الطريق البحري الذي يتم من خلاله إيصال المساعدات الإنسانية لا يمكن أن يحل محل الطرق البرية المؤدية إلى قطاع غزة.
وفقًا لوكالة أسوشييتد برس، بعد فحص الشحنة الإنسانية في لارنكا، قبرص، سيتم نقلها إلى الميناء المؤقت بمركبات تجارية وتحميلها على الشاحنات، وسيتم بعد ذلك نقل المركبات بحرا إلى الرصيف العائم الصهيوني على بعد بضعة كيلومترات، وسيتم نقل المساعدات برا إلى المنطقة الآمنة بالشاحنات. وستقوم المنظمات الإنسانية بتوزيع المساعدات، لكن لم يتضح بعد أي منها.
يوصف بأنه ميناء الاحتلال
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، "مايكل فخري"، في أوائل آذار/ مارس: "إن الخطة الأمريكية لإنشاء ميناء مؤقت لتوصيل المساعدات إلى غزة هي لعبة ساخرة ضد الرأي العام الأمريكي ولن تمنع المجاعة" .
وأضاف فخري: "لا الرصيف ولا زيادة المساعدات الجوية لغزة سيمنع الوفيات بسبب الجوع، وإن اللجوء إلى مثل هذا الإجراء، سخيف ساخر، بالنسبة للولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل".
وتابع: "إن هذه الخطوة إنما هي تلميع للنظام الأمريكي أمام جمهوره، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر".
في المقابل، يصف أهالي وناشطون فلسطينيون هذا الميناء بـ"ميناء الاحتلال". ويقول الفلسطينيون إن جيش الاحتلال بالتأكيد لديه مصالح في الميناء الذي سيتم بناؤه، وأن الولايات المتحدة لا تراعي مصالح سكان غزة.
ويقول الفلسطينيون إن رغبة الولايات المتحدة الحقيقية ليست المساعدات الإنسانية، إذ يمكن تسليم المزيد من المساعدات عن طريق البر، ولكن يتم منع ذلك. (İLKHA)